صدر حديثاً عن دار الرافدين في بيروت وبغداد كتاب “مذكرات صهيوني يوميّات إيغون ريدليخ في معسكر تيريزين” للمؤلف ” د.عبد الحسين شعبان” (109 صفحات).
وجاء في نبذة عن الكتاب: يلقي يیرجي بوهاتكا ضوءًا كاشفًا على يوميّات الزعيم الصّهيوني التشيكوسلوفاكي “إيغون ريدليخ” العضو القيادي في منظّمة “ماكابي هاكير” الصهيونية, الذي كان معتقلًا في معسكر تيريزين قبل نقله إلى معسكر أوشفيتز ويدمغ بصورة قاطعة تعاون القيادة الصّهيونيّة مع الاحتلال النازي التشيكوسلوفاكيا، باعتبارها طابورًا خامسًا، ليس ضدّ مصالح الشّعب التشيكوسلوفاكي فحسب، بل ضدّ مصالح الأغلبيّة من الجماهير اليهوديّة، حيث كانت كما تفصح ذلك يوميّات إيغون ريدليخ، ترسل الألوف من اليهود، “المتمثّلين” وغير المتمثّلين إلى معسكرات الإبادة الجماعيّة النازية مقابل وعود نازيّة بإرسال بضع عشرات ومئات من القيادات الصّهيونيّة وأصحاب رؤوس الأموال إلى فلسطين.
كان إيغون ريدليخ يومها شابًّا صهيونيًّا مهتمًّا بعمل الشباب وقد تمّ اختياره ليكون مسؤولًا عن قسم رعاية الشباب في المعسكر، وعن الإسكان والتعليم للأطفال الذين كانوا في معسكر تيريزين.
وقد سجّل في مذكّراته منذ بداية وجوده في تيريزين حالات الخوف واليأس في ذلك الغيتو “الحي” اليهودي عاكسًا الحياة اليوميّة والثقافيّة والمرض والموت والشائعات والآمال الخائبة، إضافةً إلى الشعور بالذّنب.
وتعد اليوميّات وثيقة دامغة لتجربة الهولوكوست ودور الصهيونية فيها بما لها من جوانب إنسانيّة مرعبة.