مسرحية “التران” على خشبة مسرح الرابطة الثقافية- طرابلس

 

أقامت الرابطة الثقافية في طرابلس على مسرحها، عرضا بعنوان “التران” من تنظيم وكالة الأحلام “Dreams Agency” ، بالتعاون مع فرقة الفنون الشعبية ومجموعة إيهاب مطر للتنمية  (IMD)من تأليف وإخراج توفيق عوني المصري، برعاية النائب ايهاب مطر وحشد من أبناء المدينة.

بعد النشيد الوطني كانت كلمة لمطر قال فيها: “هكذا نريد طرابلس عاصمة لبنان الثانية، وهكذا نريد أهلها أي أهل الثقافة والعلم والعلماء، مللنا من الإهمال، الفساد، الحرمان، والصورة النمطية التي تحرمنا من الصورة الحقيقية لهذه المدينة المحرومة”.

أضاف: “مع الأسف، مر الكثير على مدينة طرابلس التي تقلبت بين الازدهار والخمول، بين الإعمار والدمار، ولكنها لم تصل يوما إلى ما هي عليه من وضع سيء، فطرابلس تعيش اليوم بفقر حرم الأكثرية من أبنائها من لقمة العيش الكريم، ومن علم في المدرسة والجامعة، وحرم الأهل من رخاء الحياة الاجتماعية الطبيعية، فهذه التقلبات الاقتصادية، الاجتماعية والأمنية التي تشهدها طرابلس والشمال، عجزت عن حجب الدور التاريخي والريادي والحضاري لهذه المدينة العريقة الضاربة بجذورها عمق التاريخ”.

وتابع: “منذ ألف و500 سنة ق.م بدأت قصة مدينة طرابلس التي كانت وما زالت تعتبر العاصمة الثانية للبنان والتي أسسها الفينيقيون، ومنذ ذاك الوقت تعاقب عليها العديد من العصور، فطرابلس ليست مدينة عادية، فهي مدينة العلم والعلماء ومدينة الآثار والثقافة، وسنقول دائما أن طرابلس هي الأولى مهما حاولوا تشبيهها بقندهار، لأنها تستحق أن تستعيد أمجادها لتكون مرجعا فعليا للثقافة والعلم والسياحة ومثالا للعيش المشترك، وما رأيناه اليوم يكبر القلب، إذ رأينا طاقات، إمكانيات وتنوع  وكما قالوا يوما أن القلب ع الشمال، سنقول جميعنا إذا وبالتأكيد هنا لا نزايد على أحد، أن طرابلس هي القلب والروح والحياة”.

وحيا الممثلين والممثلات المشاركين بالمسرحية. وختم: “إلى الشباب والصبايا، أي إلى ممثلي وممثلات المستقبل، رصدت طموحكم بأعينكم وأفعالكم كما نشاطاتكم التي ستزين هذا المشروع دائما وتعكس صورة المدينة الجميلة التي تشبهكم، فهذا التران، أو الترامواي، أو القطار الذي انتظرناه ولم يأت، سنكون دائما على أمل وصوله عند المكان الذي نحب”.

في ختام الاحتفال، قدم المصري درعا تكريمية لمطر الذي بدوره وزع شهادات تقدير على الممثلين والممثلات.

اترك رد