جميل الدويهي: عم إكبر وإشتاق لبلادي

 

 

من زغرتي لو كان عندي بيت

مْن الليل كنت هربْت وتخبّيت

والليل أعمى كيف قاشعني؟

من درفة الإيّام وقّعني

فتّشتْ عا نتفة قمر… ما لْقَيت.

جسمي كأنّو خْيال طاحونه

والناس قالو ما بيعرفوني

والبنت يللي حبّت عيوني

عا حَيّها من شهر ما طلّيت…

هيدي المدينه لونها رمادي

لا طير فيها. ولا قصب وادي

عم إكبر وإشتاق لبلادي

ويا ريت عم بهدا البحر… يا ريت!

تاري الزمن غدّار ما قلّي

إنُو بكي الصفصاف عالتلّه

مكتوب لولا كان يوصلّي

كنت الحروف غمرتها وشدّيت.

حور الجرد مصفرّ عا غيابي

وعندي وجع أعتق من الغابه

عا ضحكتي عم إغلق بْوابي

وتا دوق طعم النوم شو تمنّيت.

***

*مشروع الأديب د. جميل الدويهي “أفكار اغترابيّة” للأدب الراقي

النهضة الاغتراليّة الثانية – تعدّد الأنواع

اترك رد