المركز الدولي لعلوم الإنسان اليونيسكو – جبيل يطلق جائزة الإنسانيات عن فئة الإبداع في الفن التشكيلي

 

أطلق المركز الدولي لعلوم الانسان اليونيسكو – جبيل، جائزة الانسانيات السنوية عن فئة الابداع في الفن التشكيلي، خلال احتفال أقيم في صالة المؤتمرات في المركز، برعاية وزير الثقافة في حكومة تصريف الاعمال القاضي محمد وسام المرتضى ممثلا بمديرة المركز الدكتورة دارينا صليبا ابي شديد، وفي حضور مستشار الوزير المرتضى الدكتور فواز كبارة، مدير مؤسسة الجامعة اللبنانية الاميركية – لويس قرداحي للتراث الدكتور رشيد شمعون، والمكرمين: عائلة الراحلة يولاند نوفل، شوقي شمعون، شربل فارس، حسن جوني، بيار كرم، غنوى رضوان، تمينة سعادة، سندريلا ابو سمعان، وعائلاتهم وحشد من المهتمين.

محفوظ 

بداية النشيد الوطني عزفا لجوزيان عنيسي الخوري ودقيقة صمت لراحة نفس الراحلة نوفل التي فارقت الحياة قبل تسلم جائزتها، ثم ألقت مسؤولة الاعلام في المركز الزميلة ميراي محفوظ كلمة أشارت فيها الى ان “الفن التشكيلي هو رسالة انسانية شاملة ووسيلة للتعبير عن الاحاسيس يساعد على ترسيخ الهوية الوطنية والقيم الاخلاقية”.

صليبا

وألقت صليبا كلمة قالت فيها: “بأي كلام نبدأ اليوم وطيف من نكرم حاضر بيننا، أردناه  يوما تكريميا لمبدعين، فإذا بنا اليوم نتأمل وبحسرة رؤى وإشراقات عساها تعيد إلينا يولاند نوفل، الياسمينة التي عبرت، ونحن الأدرى بإبداعاتها التي تراقص روحها الحالمة في وهاد لبنان، أيتها الحبيبة يولاند أي تكريم لك وأنت اليوم مكرمة مع رب السماوات والأرض”.

واضافت: “يبدع الخالق بلوحات رائعة بالمغاور والقمم والجبال فتصبح مقصد الأجيال المتعاقبة، يبدع الرسامون، فتخلد لوحاتهم في المتاحف وتزين المنازل والقصور، وتبقى المواهب المناضلة في هذا الوطن التي جمعت الى الموهبة العلم، فثابرت وناضلت بالرغم من الصعاب، فأبت برقي إحساسها وعمق شعورها الوطني، إلا أن تعزف بإزميلها وتنشد بريشتها أجمل القصائد وأبهى الألحان، فباتوا عزة الحاضر وفخر المستقبل”.

وتابعت: “حق لكم وواجب علينا أن نشهد امام الجميع على تميزكم، وخاصة أننا عندما كنا نتحفز لإطلاق جائزة الانسانيات السنوية للمبدعين من المركز الدولي لعلوم الانسان، لاحت مآثركم الفنية فغدوتم الحلم والحقيقة، التي جسدها  مشكورا زميلكم بيار كرم، لتكونوا باكورة المكرمين”.

وختمت صليبا: “من بيبلوس الفينيقية والإغريقية والرومانية والعربية واللبنانية فوق كل شيء، مبروك عليكم أن تكونوا أول من نال الجائزة السنوية الأولى للانسانيات، من المركز الدولي لعلوم الانسان اليونيسكو بيبلوس”.

وهبة

بعد ذلك قدم الاعلامي يزبك وهبة المكرمين، مشيرا الى ان “اليوم نكرم الابداع والرقي والاصالة، وهذا الفن ينتمي الى كل العصور وهو تواصل معرفي، تواصل افكار واحاسيس المكرمين وابداعهم من خلال رسومهم ومنحوتاتهم”، لافتا الى ان “الفن هو حلقة جوهرية من سلسلة المعرفة، وهو جزء فاعل في حركة الحياة والطبيعة الانسانية”.

الدروع

وبعد عرض افلام صغيرة عن منحوتات وانجازات لكل من المكرمين سلمت صليبا كل واحد منهم الدرع التكريمي، شاكرين للمركز الدولي لعلوم الانسان لفتته هذه في هذه الايام الصعبة، مؤكدين ان “لبنان كان وسيبقى بلد الابداع مهما قست الظروف، ولا بد لهذه الغيمة السوداء التي نعيشها من ان تزول عن وطننا لبنان”.

كبارة

والقى د. فواز كبارة كلمة مقتضبة هنأ فيها المكرمين، مؤكدا ان “أعمالهم تبقى جزءا من تراثنا”، وقال: “نحن نبحث عن تراث الفينيقيين في جبيل ولكن انتم تراث هذا المستقبل وجزء من حضارتها، وفقكم الله في مسيرتكم”.

وفي الختام، كانت جولة في أرجاء المعرض من اعمال المكرمين ونخب المناسبة.

اترك رد