همسٌ خفورٌ

    الشاعر عبد الله سكرية

 

ويُسعدُ خاطري أَني أراكِ ،

ويغمرُ زاديَ الحبُّ الغَرورُ

فشيطانُ القلوبِ له امتثالٌ ،

يطيبُ له مع الحبِّ الحُضور

أراقبُ شعرَكِ المجنونَ ليلاً ،

وأشعرُ كيف موجتُه تمور

تحدّثُني جدائلُه بهمسٍ ٍ ،

وذا همسٌ بذا الليلِ ِ خَفور ُ

وفي عينَيكِ أقرأُها الأماني ،

بوَحْيٍ من حنانَيك تفورُ

تُناديني فألقاني أَتيهُ ،

كما تاهتْ مع الفجرِ البُدورُ

وهل توّابُ من يهواهُ فاكِ ،

ألا قولي ، وحدّثْ يا أمير

فمنْ شفَةٍ، قطائفُهاورودٌ ،

ووردُ هواكِ مطيابٌ زَهورُ

ومن لُقيا فكم ناديتُ ربّي ،

أيا ربّاه ، عفوَك ما يصير

ومِن نهديْكِ أرفعُها صلاةً ،

وإني من تُقىً ، عبدٌ فقيرُ

فدعْني يا إلهي عند نهْد ٍ ،

كما نحلٌ على زهرٍ يطيرُ

ويا أضمارُ ، يا خصرٌ ، ووحيٌ ،

وما أحلاه ما توحي الخُصورُ

بلمسٍ منكَ قد يحيا شقيٌّ ،

ويُحيي، آن نلمسه ، الحرير

وأيُّ الفوحِ قد تنساه روحي ؟

وكم غنّى ! وكم فاح العبيرُ

تعالَي ، يا منى روحي، نغنِّ ،

كما رقصَت على فنَن ٍ طيورُ.

اترك رد