الثورة السودانية تعيد للمرأة مكانتها

عمم اتحاد وكالات الأنباء العربية (فانا) ضمن ملف الخدمة الإعلامية النسوية، تقريرين لوكالة السودان للأنباء (سونا)، جاء في التقرير الأول الذي أعده عبد الرحيم عن “الثورة السودانية تعيد للمرأة مكانتها” الآتي:

ظلت المرأة السودانية منذ فجر التاريخ قائدة ومربية وملهمة تقود المعارك وتشعل حماس المقاتلين وتزرع في قلوبهم وأنفسهم الفخر والعطاء.

ومع انطلاق ثورة كانون الاول المجيدة 2018، ظهر من جديد مصطلح (كنداكة) متمثلا في  نساء ثوريات أعدن للمرأة السودانية مجدها التليد. والكنداكة لقب للملكات الحاكمات أو مسمى يعني الزوجة الملكية الأولى في حضارة كوش الإفريقية القديمة ببلاد السودان. فقد هزمت الملكة أماني ريناس جيوش الرومان في العام 27 قبل الميلاد وقامت بقطع رأس تمثال الإمبراطور الروماني أوغسطس المصنوع من البرونز ودفنته تحت أسفل معبد النصر الذي أقيم خصيصاً لانتصارها التاريخي.

والتاريخ السوداني مليء  بالأمثلة المشرفة نذكر منهن الشاعرة والمغنية مهيرة بت عبود جدة الرئيس ابراهيم عبود الذي حكم السودان خلال الأعوام( 1958- 1964). حرضت مهيرة رجال قبيلة الشايقية بشعرها وألهبت حماسهم لقتال اسماعيل باشا وجيشه . وتعرف نساء الشايقية ( القبيلة المعروفة بشمال السودان ) بالشجاعة والإقدام ومشاركة الفرسان في الدفاع عن البلاد.

اشتهرت رابحة الكنانية في عهد المهدية عندما رأت جيش الأعداء وسارت يوما كاملا على رجليها لتحذير الإمام المهدي وجعله مستعدا لهم بعد تصديقها وهي بذلك فعلت ما لم تفعله زرقاء اليمامة.

أما في غرب السودان فنجد الأميرة المقاتلة مندي بنت السلطان عجبنا السلطان الثالث عشر لمنطقة الأما (النيمانغ) بالقرب من مدينة الدلنج بغرب السودان.

قاتلت الأميرة مندي جيوش الإنجليز مع والدها وهي تحمل طفلها الرضيع على ظهرها حتى ردتهم عن أرضها بعد محاولة استيلائهم على مصادر المياه في منطقتها.

وتعد الشاعرة رقية بت حبوبة مثالاً للأديبة السودانية المؤرخة نعت أخاها عبدالقادر ود حبوبة بطل المهدية الذي نفذ فيه الإنجليز حكم الإعدام صباح الأحد الموافق 17 أيار 1908 في سوق حلة مصطفى حيث كان يقام سوق الحلاوين (منطقة  مدينة بالحصاحيصا في ولاية الجزيرة وسط السودان ) ، وقد تأثر جميع من سمع القصيدة حتى اشتهرت وصارت من أغاني الحماس المحببة إلى اليوم، يتغنى بها الفنانون في الحروب والأعراس وفيها تقول:

بتريد اللطام أسد الكدادة الزام

هزيت البلد من اليمن للشام

ســــــــــــــيفك للفقــــر قــــلّام

تيّم فى التقر أنصارو منزربين

بالصفا واليقين حقيقة أنصار دين

بالحرب أم طبائق إتقابلوا المرتين

فى وش المكن رقدوا التقول نايمين

تميزت المرأة السودانية في مجالات عدة كالطب والهندسة والصناعات اليدوية والآداب والفنون . تفوقت في هذه المجالات الدكتورة خالدة زاهر أول طبيبة سودانية تمارس مهنة الطب في العام 1952. والأديبة ملكة الدار محمد عبدالله الروائية الخالدة التي كانت تعالج قضايا منطقتها من خلال الكتابة. والفنانة القديرة حواء الطقطاقة الأم الروحية لأغاني البنات وأول سيدة سودانية تلبس ثوبا بألوان علم السودان. ساهمت حواء الطقطاقة بأغانيها في النضال ضد المستعمر، وقد كانت حاضرة بثوبها المميز يوم الاستقلال فساهمت في رفع علم السودان شامخا يرفرف فوق سماء البلاد .                  .

وفي العصر الحديث لمعت أسماء بارزة في الحركة السياسية السودانية على رأسها فاطمة أحمد إبراهيم، وهي أول سيدة تنتخب كعضو برلمان بالشرق الأوسط في مايو (1965)وتعد من أشهر الناشطات في مجال حقوق الإنسان والمرأة والسياسة وكانت عضوة باللجنة المركزية للحزب الشيوعي السوداني لدورات عدة.

ولم تقتصر وظيفة الكنداكة أثناء حراك الثورة السزدانية في 2019 على تشجيع الثوار واسعاف المصابين فقط ، بل إن الثائرة السودانية تتقدم المواكب ولا تبدأ المواكب إلا بعد سماع زغرودة الحماس منها.

وقد ظهرت في هذه المواكب فتيات ملهمات تذكر أسماؤهن كلما ذكرت الثورة السودانية على رأسهن الشهيدة ست النفور أحمد بكار التي ظلت تخرج للمواكب بانتظام حتى فاضت روحها فداء للوطن. ورفقة عبدالرحمن التي اشتهرت بـ”صائدة البمبان”، وشجن سليمان مصدرالإيجابية والسعادة في اعتصام القيادة العامة ، فقد كانت تكتب عبارات محفزة للمعتصمين تجعلهم يبتسمون كلما مرت بهم.

ومن خلف شاشات التواصل الاجتماعي دعمت وفاء علي الثورة السودانية من خلال منشوراتها وهي ربة منزل لا تستطيع الخروج للمواكب فأبت نفسها إلا أن يكون لها دور مساند للثورة السودانية.

وبرزت في الحراك الثوري آلاء صلاح التي سميت بـ”ايقونة الثورة السودانية” اشتهرت في الاسبوع الأول من نيسان 2019، حين صعدت بثوبها على إحدى السيارات تردد ابياتاً من الشعر ، وكانت ترتدي الزي القومي “الثوب السوداني” باللون الأبيض كرمزية للأصالة والديمقراطية والسلام وكان لاقراط الأذن التي تلبسها دلالاتها كنوع من الإكسسوارات السودانية الشعبية ، وكانت تردد أبيات من الشعر ويردد المتظاهرون في نهاية كل بيت كلمة (ثورة) حيث ردد في قصيدتها الكلمات التالية :

ما بنتكتم نسكت .. في وش عميل جاير

ويردد المتظاهرون (ثورة)

وتقول : الخوف عديم الساس … وانا جدي ترهاقا (أحد الملوك القدماء)

ويردد المتظاهرون (ثورة) .

حبوبتي كنداكة وعبدالفضيل ألماظ

ويردد المتظاهرون (ثورة)

فراس بشيلو الراس

فيردد المتظاهرون (ثورة)وتثمن الأغنية دور المرأة في الثورة وتستلهم التاريخ باستخدام كلمة كنداكة التي أشرنا لمدلولاتها من قبل فأصبحت الكنداكة قديم حاضر مستلهم ورمز لثورية المرأة .

أثارت صور آلاء التعليقات على مواقع التواصل المختلفة بما لكلمات القصيدة من معاني واستلهامها للتاريخ ولمظهرها التقليدي الذي ظهرت به وتصدرت صورها غلاف وصفحات رئيسية في الصحف الأجنبية تتحدث عن الثورة السودانية ودور المرأة فيها. فسلطت آلاء الضوء على دور المرأة السودانية في الحراك الثوري وكانت ملهمة للكثيرين لإبراز دعمهم للمرأة ودورها في الثورة السودانية .

هذه فقط بعض أسماء من اشتهرن في وسائل الإعلام لكن هناك جنديات أخريات آثرن عدم ذكر اسمائهن برغم دعمهن الثورة بمواقفهن الجرئية وما لهن وكل ما أوتين لينعم السودان بالسلام والرخاء .

وبعد إعلان تشكيل الحكومة المدنية في شباط 2021 كانت المرأة السودانية حاضرة بحكمتها ومعرفتها وخبرتها السياسية،وطالبت النساء بتمثيل لا يقل عن 50%.

وتم دعم هذا المطلب لأن تمثيل المرأة السودانية في المناصب السياسية دون الطموح، فظهرت المرأة في مناصب مرموقة كرئيسة القضاء نعمات عبدالله  والدبلوماسية أسماء محمد عبدالله كأول سيدة سودانية تشغل منصب وزير الخارجية. والأستاذة عائشة موسى ورجاء نكولا عضوا مجلس السيادة الانتقالي، والدكتور هبة محمد علي وزيرة للمالية، والدكتورة آمنة محمد أحمد المكي وآلية لولاية نهر النيل والبروفسيور آمال محمد عز الدين والية لولاية الشمالية.

والمرأة السودانية بطبعها رائدة في مجال التعليم وقد تولت البروفسور انتصار صغيرون منصب وزير التعليم العالي وكانت البروفسيور فدوى عبدالرحمن علي طه مديرا لجامعة الخرطوم لفترة تجاوزت العامين.

وقد أزالت الأستاذة ولاء البوشي الصورة النمطية للرياضة في السودان  بتوليها منصب وزير الشباب والرياضة. وأثبتت بذلك أن الرياضة لا تقتصر على الشباب فقط لأن هناك فتيات سودانيات يشاركن باسم السودان في منافسات عالمية ويتفوقن.

لا زالت المرأة السودانية قوية ، وقد استعادت مكانتها وتقوم بدورها في كل المجالات وتسعى للسيرنحو مستقبل مشرق في وطن يزخر بالموارد المائية والزراعية والمعدنية والبشرية وثروة حيوانية مهولة يرى العالم أجمع بأن يكون سلة غذائه حال ينعم بالتعافي.

التقرير الثاني

وجاء في التقرير الثاني عن المرأة الذي أعدته علياء صلاح واحسان ادم عن تعليم المرأة في السودان الآتي:

مما لا شك  فيه أن التعليم  يلعب دوراً فعالاً في زيادة رفاهية المجتمع، فتطوير معارف الفرد وتنميته أكاديمياً له مردود إيجابي على مجمل التنمية البشرية للأفراد سواءً كانوا ذكراناً أو أناثاً، وتعليم المرأة على وجه الخصوص يعمل على تغيير المجتمع تغييراً كلياً وهذا هو الواقع الحادث الآن في السودان، فقد تبوأت المرأة المتعلمة مكانة عالية، مكنتها من وضع بصمتها على كثير من تفاصيل الحياة في السودان على الصعيد المعرفي والثقافي والاجتماعي واستطاعت تغيير تفكير المجتمع ونظرته للمرأة المتعلمة، وعلى الصعيد الإقتصادي استطاعت المرأة المتعلمة أن تؤدي واجبها و تتحمل المسؤولية وتقوم بسد الفجوة وتحسين الوضع الإقتصادي لاسرتها الكبيرة والصغيرة، فأصبح الفرق واضحاً بين المرأة المتعلمة والأُخريات اللائي لم ينلن حظهن من التعليم، كل ذلك كان له مردود إيجابي في تشجيع الأسر على إلحاق بناتهن في مراحل التعليم المختلفة، بعد أن أصبح تعليم المرأة ضرورة اقتنع أفراد المجتمع بجدواها.

مرت نشأة تعليم المرأة في السودان بالعديد من المراحل، حيث اقتصر التعليم في البداية على تعلُم القراءة والكتابة فقط، لكن في عام 1907 قام الشيخ بابكر بدري  بوضع أول حجر أساس في مرحلة تعليم المرأة وهو ناشط اجتماعي له الفضل في وضع أسس تعليم المرأة في السودان،بدأ فكرته بإنشاء مدرسة صغيرة من أجل بناته برفاعة ثم انتقلت للعاصمة وأصبحت أساسا لجامعة الأحفاد للبنات وسمي «رائد تعليم المرأة في السودان». ولمدة 31 عاماً، كان التعليم الأولي للبنات في السودان هو الطريقة الوحيدة لهن في الدراسة والحصول على مؤهل أكاديمي بعد ذلك جاء الاهتمام وتم الإنتقال للتعليم العالي،لتصبح هناك فرصة جديدة للبنات في السودان تمكنهن من الإلتحاق بكلية المعلمات في أم درمان،وقد تمكنت الكثيرات من النساء تجاوز الصعوبات ليصبحن من النساء الرائدات في المجتمع،ففي العام 1946 كانت نفيسة المليك أصغر فتاة تعمل في التعليم وعمرها لم يتجاوز 14 عاماً، وكانت عضواً مؤسساً لإتحاد المعلمين، ومن ثم ترأسته في العام 1950.

وكانت ملكة الدار عبد الله، أول روائية سودانية وتخرجت في عام 1934 من كلية تدريب المعلمات، وفي العام 1968 حصلت على الجائزة الثانية في مسابقة القصة القصيرة التي نظمتها إذاعة ركن السودان في القاهرة بروايتها “متى تعودين”، كما كانت مدينة عبد الله عبد القادرمن الشخصيات اللآئي برعن في النهوض بالحركة التعليمية بتأسيسها أول مدرسة ليلية تهتم بتعليم كبار السن،وفي عام 1958 كانت أول امرأة تحصل على معاش في الدولة.

كما تعتبر فاطمة أحمد إبراهيم واحدة من النساء الرائدات في المجتمع السوداني وأنشأت مجلة صوت المرأة في العام 1955، وكانت أول إمرأة سودانية تحصل على عضوية الجهاز التشريعي وأول سيدة تنتخب كعضو برلمان في الشرق الأوسط.

وتعد خالدة زاهر أول إمراة طبيبة في تاريخ السودان، إلتحقت بكلية كتشنر الطبية في العام 1946، ونالت الدراسات العليا في كل من المملكة المتحدة وسلوفاكيا، عملت كطبيبة وتدرجت في السلك الوظيفي حتى وصلت إلى درجة وكيل وزارة الصحة.

وسطع إسم احسان محمد فخري أول قاضية في السودان وفي إفريقيا حيث التحقت بكلية القانون في جامعة الخرطوم عام 1955، وعملت قاضية لمدة 30 عاماً وتدرجت في العمل القضائي من قاضِ درجة ثانية وقاضِ درجة أولى ثم قاضي مديرية حتى وصلت محكمة الإستئناف، وعملت بهيئة الحسبة والمظالم لمدة خمس سنوات وهي أعلى سلطة.

واستطاعت عفاف صفوت أن تجد موقعاً ضمن اوائل النساء الرائدات باعتبارها أول مذيعة سودانية تقرأ نشرة الأخبار الرئيسية عام 1962 في التلفزيون.

وتعتبر الاستاذة نعمات بلال أول إمراة تتولى رئاسة وكالة أنباء في العالمين العربي والإفريقي في العام 1999 ، حيث شغلت منصب المديرالعام لوكالة الأنباء السودانية (سونا)،وكانت أول إمراة تلتحق بالعمل كملحق إعلامي.

وسارت على نهجها الدكتورة فكرية أبا يزيد، بتوليها منصب المدير العام لوكالة الأنباء السودانية في العام 2021 بإعتبارها ثاني قيادة نسائية تتولى هذا المنصب، لتثبت بذلك جدارة وقوة المرأة السودانية في مجال الاعلام.

وكانت فاطمة عبد المحمود مؤسسة أول حزب تقوده إمرأة في السودان(حزب الاتحاد الاشتراكي الديمقراطي)،وكانت في العام 2010 شاركت في الإنتخابات الرئاسية بالبلاد بإعتبارها أول إمراة تترشح لمنصب رئاسة الجمهورية،وكانت مديرة كرسي اليونيسكو للمرأة في العلوم والتكنولوجيا،وفي العام 1975 حازت على ميدالية سيرز الذهبية للامم المتحدة بوصفها من أميز ثلاث نساء في العالم.

شهد مجال التعليم في السودان تطوراً ملحوظاً مما أسهم في ردم الفجوة بين الجنسين في فرص التعليم لمرحلتي الأساس والثانوي، الى جانب تأسيس آليات وهياكل متخصصة لتعليم البنات على المستويين الرسمي والعام، بالإضافة إلى برامج تعليم المرأة الريفية في مناطق الرحل للحد من تسرب الفتيات من المدارس، وتم وضع استراتيجية لخفض التباين النوعي وزيادة نسبة تعليم البنات بالتركيز على الرحل والنازحين،وقد زادت نسبة القبول عند الرحل من 20% إلى 70% بإنشاء 720‪ مدرسة متنقله، وارتفع معدل القراءة والكتابة وسط النساء صغيرات السن  (15 – 24 سنة)، من 45,2% إلى 59.8

وتشير آخر إحصائية لوزارة التربية والتعليم أن عدد الطالبات في التعليم قبل الجامعي بلغ 4845059 طالبة مصنفة إلى مجموعتين حسب نوعية تلقي التعليم، المجموعة الأولى هي مجموعة الطالبات في التعليم النظامي،وتحوي 4097483 طالبة،وتضم 542266 طالبة في مرحلة التعليم قبل المدرسي، و2971127 طالبة في مرحلة التعليم الأساسي،و560438 طالبة في التعليم الثانوي الأكاديمي، و7179 طالبة في التعليم الثانوي الفني، و795 طالبة في التعليم الثانوي الديني، و15678 طالبة تتلقى التعليم بأسلوب التربية الخاصة،والمجموعة الثانية هي مجموعة الطالبات في التعليم غير النظامي،وتحوي 747576 طالبة،وتضم 94783 طالبة في تعليم اليافعين، 652793 طالبة في تعليم الكبار.

ومن أهم المؤشرات الإيجابية في هذه الإحصائيات،إرتفاع نسبة القبول الظاهري للبنات إلى 76.1%, ووصلت نسبة الإستيعاب إلى 67,4% بوجود فجوة تمثل 0,7 % من إستيعاب البنين. ويلاحظ أيضاً في الآونه الأخيرة أن عدد الطالبات في التعليم الجامعي تفوق نسبة الطلبة، وأن نسبة نجاح الطالبات أعلى من نسبة نجاح الطلبة.

ضمن جهود المجتمع في دعم تعليم البنات أُنشئت مراكز تنمية المجتمع، وهي مراكز تتبع للجامعات الحكومية في مختلف ولايات السودان وتستهدف كل المستويات التعليمية والفِئات العمرية للمرأة، حيث يتم التدريب في خمسة مجالات وهي الثقافة الإسلامية، الغذاء والتغذية، صحة البيئة، الصحة العامة، الجماليات وتشمل “فنون التفصيل والخياطة وأعمال السيراميك.

ما تعايشه المرأة السودانية الآن من تقدم وريادة وقيادة في شتى المجالات هو نتاج نضال عظيم إنتصرت فيه إِرادتُها ورغبتُها الأكيدة بالرقي بنفسها والمضي قُدَماً، ورغماً عن الجهود التي بذلت في مجال تعليم المرأة إلا أن هنالك تحديات حالت دون تحقيق الأهداف المرجوة، تتمثل في إستمرارية مشكلة التسرب من المدارس بين الإناث ووجود فجوات تعليمية في المناطق الريفية ومناطق الرحل، بالإضافة إلى تدني المستوى المهاري والتقني لعناصرعملية التعلم وإِرتفاع نسبة الأُمية الأبجدية والتقنية.

اترك رد