اليوم سيكون لكَ البحر
وستغنِّي كالنورس العاشق
عند شاطئ الذهب…
اليوم فقط
أريد أن أسألك عن مصيرِك
بعد أن هربتَ من الأيدي الملوَّثة
بحرائق المدينة…
واليوم سأطلب منك مرَّة أخرى
ألاَّ تنحني لخبز المائدة
ولا تترجَّلَ عن حصانِك
قبل أن تصل إلى قارَّة جديدة
فيها معبد وعبادة…
يحقُّ لي أن أعطيكَ
صراخَ الوادي
ورفيف الأقحوان
فلماذا أنت خائن؟
ولماذا لا ترتِّب العناصر
لتكون فيها؟
ولماذا لا تنقضُّ على الخوف
الذي فيك؟
إنسانيَّتُك في مكان آخر
فاذهبْ إليها
واترك الجذوع الواقفة تنتظر السقوط…
ضع السؤال على الطاولة
قبل أن يهرب المدعوُّون…
وعندما أراك تضرب الأرض بقدميك
صارخاً
وواضحاً
ومنتصراً…
سأعزف لك لحناً جميلاً
على ناي القصب…
لحناً من أعماق روحي
يعانق الخلود.
***
*هذا النص من ضمن 30 نصّاً من الشعر المنثور “نثر أو شعر”، ينشرها الأديب الدكتور جميل الدويهي على صفحته على فيسبوك.
*مشروع الأديب د. جميل الدويهي “أفكار اغترابيّة” للأدب الراقي – سيدني النهضة الاغترابيّة الثانية – تعدّد الأنواع