ينظم المجلس الثقافي البريطاني في لبنان، مهرجان “ما بينَ بينْ” -IN BETWEEN في الفترة ما بين 16 و20 تشرين الثاني الحالي، وسيشهد أنشطة ثقافية وإبداعية متعددة التخصصات تتمحور حول الاقتصاد الإبداعي والمسائل العالمية.
وجاء في بيان للمركز الثقافي البريطاني :” قام الواقع المحلي والعالمي المتغير باستمرار بخلق حالة انتقالية دائمة، حيث التوقعات والحدود غير واضحة. نتيجة لذلك، ظهرت مساحات جديدة – مساحات للإدراك والإبداع – تعكس الفرص الجديدة لإعادة التفكير في كيفية مساهمة الفنون والثقافة في المضي قدما. ردا على ذلك، بني المهرجان على ضوء برنامج مدته عام كامل من مبادرات بناء القدرات المهنية في قطاعات الفنون البصرية، وفنون الأداء والرقص، والموسيقى، وصناعة الألعاب الإفتراضية ليشمل المسرح والأدب، ويدعو الجمهور إلى التفكير في الاحتمالات الموجودة في المساحات الواقعة بينهما.
يقدم المهرجان برنامجا متنوعا من 23 نشاطا – بما في ذلك المعارض والعروض المسرحية والراقصة والتركيبات والحفلات الموسيقية والندوات وإطلاق المنشورات وفرص للتشبيك – في 9 مساحات مختلفة في بيروت، ويتم تحقيقه بالشراكة مع 28 كيانا ثقافيا. كما سيستضيف المهرجان 15 مندوبا من المملكة المتحدة لتطوير العلاقات والمبادرات مع محركي القطاع الثقافي والإبداعي في لبنان.
خلال لقاء مع الصحافيين، أكد مدير الفنون لبنان – سوريا – المجلس الثقافي البريطاني مارك معركش، “أن “هذا المهرجان يهدف إلى تسليط الضوء على العمل الذي يقوم به المبدعون في بلدنا، على الرغم من دورات الأزمات العديدة التي نمر بها، فالعمل الذي تم تطويره في هذا ال”ما بين بين” يبقينا أصحاء ونشطاء وجاهزون للتحدي. إن هذا الحدث يتعلق أيضا بالصداقة التي نحاول تعميقها بين الجهات الفاعلة الثقافية في لبنان والمملكة المتحدة، محافظين على التبادل والمحادثات ذات المنفعة المتبادلة مع الإيمان القوي بتأثيرها الإيجابي على كلا الجانبين”.
وسيكون الافتتاح ، نهار الاربعاء في 16 تشرين الثاني الحالي، الساعة الخامسة عصرا، في مصنع أبرويان.
برنامج المهرجان
وفي ما يأتي برنامج المهرجان:
الأربعاء 16 تشرين الثاني
يبدأ المهرجان في مصنع أبرويان بافتتاح معرضين رئيسيين للفنون البصرية – قراءات متعارضة في التسلسل الزمني.Anatomy of a Fall وImagine that Tomorrow سيسلطان الضوء على انطباعات الماضي ورؤى المستقبل من منظور 22 فنانا بصريا ناشئا. على الجانب الآخر من الشارع ، تستضيف + سينما رويال مسرحيتين: She-Wolves، التي تروي قصص حاكمات إنجلترا المنسيات من خلال عدسة نسوية؛ وLeatherface التي تتعمق في نفسية زوجين بعد وحي صادم. في الوقت نفسه، يتم إطلاق “Beirut Narratives” في تكرار ثان للتركيب، يدعو الجمهور لمشاركة أجزاء من ذكرياتهم وانعكاساتها حول انفجار مرفأ بيروت.
الخميس 17 تشرين الثاني
يركز هذا النهار بشكل خاص على الرقص. العرض الأول: Before You Go، مسار رقص اختباري يقدم عروضا مختلفة لأكثر من 6 راقصين، تنتمي لأنواع رقص مختلفة. يبدأ العرض في الطريق لينتقل مع الجمهور إلى قصر سرسق.
العرض الثاني: “المحاق”، أيضا في قصر سرسق، 6 راقصات وموسيقيون يدققون في قتل النساء في العصر الحديث من منظور مواز لقتل الساحرات في القرنين السادس والسابع عشر.
كما سيتم إطلاق كتاب Fetch Your Mother’s Heart لليزا لوكس وهو مجموعة من القصائد حول العنف والنزوح.
الجمعة 18 تشرين الثاني
يتناول لقاء All Hands On Deck قطاع الرقص من خلال دعوة المحترفين للمناقشة واتخاذ الإجراءات التي تساعد بتنمية القطاع. في ستايشن، يتم إطلاق مجلة AMBIT 248 التي تطرح فكرة الحرب من خلال تفسيرات فنية جديدة. يتخلل الحدث معرضا لمساهمات الفنانين في المجلة ويختتم بأداء شعر.
بعد ذلك، سيسلط حفل إطلاق SHURUQ الضوء على مشهد موسيقي جديد من لبنان بثلاثة عروض.
السبت 19 تشرين الثاني
سيعقد حدث احترافي للتعارف السريع (فرصة للتواصل) لبدء تبادلات مثمرة بين الفنانين الناشئين وأكثر من 25 محترفا لبنانيا وبريطانيا. تستمر المحادثات بشكل غير رسمي خلال الكشف عن FIELDS OF POWER، وهي جدارية تعاونية حول الوعي البيئي وتمكين المرأة، والتي تجري أيضا في Beirut Digital District. بالإضافة إلى ذلك ، سيتم افتتاح التركيب الرقمي Nine Earths؛ هذا التركيب يستكشف العلاقة بين الأحداث اليومية والاستخدام البشري المفرط لموارد الأرض.
في وقت مبكر من المساء، يتم إطلاق عمل فكاهي جديد لـ Art of Boo بعنوان The Philosopher بمعرض وحديث في مركز جريدة السفير. بعد ذلك، تأخذ مسرحية “فطائر ببندورة” لهبة نجم الجمهور على طريق اكتشاف الحياة والحب والسمية والموت من خلال عرض تشاركي. في الليل، سيستكشف Echo in the Dark نماذج جديدة من التعايش البيئي في عمل فني منسوج من الموسيقى والأداء التشاركي، سيفسح المجال لإقامة حفلة فيB 018.
الأحد 20 تشرين الثاني
يبدأ النهار بجولة لاستكشاف فن الشارع بين الحمرا وعاليه. خلال فترة ما بعد الظهر، ستعرض “إلعب” مجموعة مختارة من الألعاب الإلكترونية اللبنانية، وستناقش القطاع من التصميم إلى التطوير.
في المساء، تصور مسرحية Fled ممثلين يرثان دون وعي أدوار شخصيتهما، العمل يبني على المساحة المألوفة الآن بين الرغبة في المغادرة والمغادرة فعليا.
بعد خمسة أيام من الاستكشاف الفني، يختتم المهرجان بإصدار خاص من مسرحية “فرحة”، سيدعو الجمهور إلى زيارة شقق مختلفة في مبنى من ثلاثينيات القرن العشرين في برج حمود، وإلقاء نظرة خاطفة على الحياة الحميمة لسكانها، ومشاهدة الاستعدادات لحفل زفاف في الفناء – رمز المجتمع، والتجارب المشتركة والبهجة.