البارحة كانت الوردة
مُطرقة من العشق
تذرع الغرفة بعطر نحيل…
الوردة أم أنا
هذا الحزن الممتدُّ
على مساحة الغبار؟
الغبار أم أنا
ذلك الرحيل البطيء
في رغيف المسافة؟
المسافة أم أنا
ابتعاد في الجسد الخاطئ؟
على حافَّة المرآة ضجيج صامت
وعزف تشيلُّو
من الشارع المجاور…
العزف هو المحراث
الذي صنعنا منه الحقول
وغناء المرأة العجوز
سفينة ضائعة…
دعوا التشيلُّو يعزف وحيداً
فالحياة واحدة
وأنا مثلها وحيد.
***
*هذا النص من ضمن 30 نصّاً من الشعر المنثور “نثر أو شعر”، ينشرها الأديب الدكتور جميل الدويهي على صفحته على فيسبوك.
*مشروع الأديب د. جميل الدويهي “أفكار اغترابيّة” للأدب الراقي – سيدني النهضة الاغترابيّة الثانية – تعدّد الأنواع