التقيت به في الشارع
كان غاضباً
وحولي أناس غاضبون أيضاً…
كنَّا من قبيلتين…
رفع أهلي بنادقهم
فقلت لهم: لا تستعجلوا
قد نرقص معاً…
أريد موسيقى
من أيِّ نوع!
تخلَّى الرجل الآخر عن غضبه
ورقصنا في الشارع
خرج الراقصون من الحانات
وانضمُّوا إلينا…
كان أولاد صغار في حافلة
فنزلوا لكي يرقصوا…
رقصت المدينة كلُّها…
رقصت المدن…
ومنذ ذلك الوقت
تركنا البنادق للصدأ
وكتبنا على الطريق:
لا دموع بعد اليوم.
***
*هذا النص من ضمن 30 نصّاً من الشعر المنثور “نثر أو شعر”، ينشرها الأديب الدكتور جميل الدويهي على صفحته على فيسبوك.
*مشروع الأديب د. جميل الدويهي “أفكار اغترابيّة” للأدب الراقي – سيدني النهضة الاغترابيّة الثانية- تعدّد الأنواع