“القصة القصيرة في السعودية بالأوردية” ترجمة د. لبنى فرح

 

 

صدر أخيرًا كتابٌ  “القصة القصيرة في السعودية بالأوردية” ترجمة د. لبنى فرح (أستاذة الترجمة بالجامعة الوطنية للغات الحديثة في العاصمة الباكستانية اسلام اباد )، وتكفلت بطباعته وزارة الثقافة الباكستانية وبتوصية من أكاديمية الأدب الباكستانية وتحت مظلتها.

أوضحت  د. لبنى فرح أن الإصدار يعتبر الأول من نوعه في ترجمة الأدب السعودي ( السرد- القصة القصيرة) إلى اللغة الأوردية وهي اللغة المحلية للمجتمع الباكستاني.

وأضافت أن الكتاب يحتوي على سبع عشرة قصة قصيرة لقاصين وقاصات من السعودية ، تم اختيارها من كتاب القاص والباحث السعودي أ. خالد اليوسف بعنوان ( مئة قصة قصيرة من السعودية) ، وقصص أخرى حصلت عليها – حسب قولها- بطريقتها الخاصة وبحكم معرفتها السابقة لقاصين سعوديين وتواصلها معهم مباشرة.

وأشارت إلى أن فكرة ترجمة أدب القصة القصيرة العربية إلى اللغة الأوردية ناقشتها مع رئيس أكاديمية الأدب الباكستانية،  بهدف التعريف بالقصص القصيرة السعودية ، وباعتبار أن  المجتمع الباكستاني لا يعرف عن تاريخ القصة القصيرة وبداياتها  سوى ما يقرأه بلغته المحلية ، وعرضت عليه أن تصدر كتابًا بالأوردية عن القصة القصيرة السعودية ومسيرتها في الأدب السعودي وتتولى نشره أكاديمية الأدب الباكستاني.

وأضافت ، انها أبلغت السفارة السعودية بمنجزها ،  ولقيت  ترحيبًا من  السفير ، وعرض عليها أن يتم تدشين الكتاب بشكل رسمي دعمًا للجهد الكبير الذي بذلته ، وليتعرف المجتمع الباكستاني على القصة القصيرة في السعودية . وقد صدر الكتاب بالتزامن مع اليوم الوطني السعودي في 23 سبتمبر 2022 وهو هدية الباكستان للمملكة بهذا اليوم المميز.  وكشفت، أنه كان من المقرر إقامة حفل تدشين الكتاب في سفارة المملكة العربية السعودية بالعاصمة الباكستانية إسلام أباد بحضور السفير السعودي، إلا أن ظروفًا حالت دون ذلك، مما استدعى تأجيله إلى وقت لاحق.

وعن كيفية تواصلها لتخرج بإصدارها الذي ترجمته من العربية الى الأوردية والذي يتناول القصة القصيرة في السعودية ، أوضحت الدكتورة لبنى فرح انها تواصلت مع بعض القاصين والقاصات السعوديين في زمن حجر كورونا؛ وحصلت على تجاوب أربعة قاصين وقاصات؛ ثم  تابعت مسيرة البحث عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وكان التواصل مع د. سعيد مسعود الزهراني الذي أوصلها بالقاصة مريم خضر الزهراني وتواصلت معها وعملت جاهدة إلى ان وصلَت للقاص والباحث أ. خالد اليوسف و إصداره المعنون “مئة قصة قصيرة من السعودية”؛ واختارت منه ١٧ قصة قصيرة لقاصين سعوديين ، وهم / يوسف المحيميد، عبدالعزيز الطلحي، خالد الداموك، إبراهيم الناصر الحميدان، إبراهيم مضواح الألمعي، أحمد القاضي ، شيمة الشمري، خالد أحمد اليوسف، محمد الشقحاء، فهد العتيق، صالح الأشقر، عبد الحفيظ الشمري، ليلى إبراهيم الأحيدب، هيام المفلح، ومحمد العرادي..:

وتابعت:”هدفي من ترجمة الأدب السعودي إلى اللغة الأوردية أن يتعرف عليه باحثو الدراسات العليا في الجامعة”.

وعن المشاريع المستقبلية قالت: أعمل على الحصول على مجموعة قصصية لكاتب سعودي كبير لإجراء دراسة أدبية  أو بحثية يجريها أحد طلابها بالدراسات العليا.. كذلك  سوف أعمل جاهدة على دمج هذا الإصدار الأدبي في المناهج الباكستانية وفي الدراسات المختلفة. لأن الأدب أقوى من كل شيء، ويدوم ويمتد مع مرور الزمن للأجيال المقبلة” .

لها إصدار واحد في القصة القصيرة في الأدب العربي  اختارت  فيه قصصًا قصيرة  من عشرين دولة عربية ومن ضمنها قصة سعودية واحدة، وبقية الإصدارات باللغة الأوردية تختص بمجال الترجمة.

د. لبنى فرح

-أستاذ الترجمة بعدد من الجامعات الباكستانية وتعد المترجمة الباكستانيّة الأشهر ، مهتمة بالأدب العربيّ، وترجمته إلى اللغات الست التي تجيدها. وكذلك ترجمة أعمال أدبية باكستانية باللغات المحلية الثلاث ، الأوردو ، البشتو ، والبنجابية

-أستاذ مساعد في قسم الترجمة في الجامعة الوطنيّة للغات الحديثة في العاصمة الباكستانيّة إسلام أباد حيث أمضت خمسة عشرَ عامًا في تدريس الترجمة ، والمترجمة الرّسميّة لرئيس الجمهوريّة الباكستانيّة ورئيس الحكومة الباكستانية

-أوّلَ من ترجم المسلسلات الباكستانية إلى العربية التي بثّتها القنوات العربية. وترجمتْ كذلك الكثير من البرامج الوثائقية ولها باع طويل ، إذ أمضت خمسة وعشرين عامًا في مجال التّرجمة

صدر لها ثلاثة كتب في تعليم مبادئ التّرجمة من الإنجليزيّة إلى اللّغات الأخرى، تجيد ست لغات ، العربية، الإنجليزية، الفارسية، إضافة للأوردية والبشتو، والبنجابي.

اترك رد