جميل الدويهي: طاحونة هوا (النوع السادس – التفعيلة العامّيّة)

 

قدّيش عمْري؟

سألتْ مرّه… مرّتينْ…

وعنوان بيتي ما عرفت بيكون وين؟…

حاولت إمشي عالهَدا كلّ الطريق

لقيتْ الطريق مغيَّره

وضلّيت أبْرم حول هالبرْج العتيق

والبرج… مش باقي حدا تا ينطْرو

من جمعتين…

وعم قول بركي الريح

فيها توقف وترتاح

لنّو دقيقتين.

—-

جِيران من شهر المِضي راحو

وما بدهُن يرْجعو…

معقول قبل الضوّ ترْكو حيّنا

وما وَدّعو؟

بْعَتنا لهن مكتوب

ما رَدّو

ولا فينا تْطلّعو…

ولمّا ورق تشرين طار من الشجر

خفنا شي مرّه نطير

ونْسافر معو…

—-

يا زراعين الخَوخ والرمّان

دلّوني عا بيت زْغِير حَدّ القنطَره…

صار النهر طُوفان

ومراية حياتي مْكسّره…

قدّيش صرلي هون…

لا في جُوخْ أصلي ولون

بعْد بْينشَرى…

وكلّ المدينه من زَمان مْسكّره.

—-

عم يركْضو الإيّام متل الخيل

والعشّاق وقْعو من الصوَر وتفرّقو؟

هيك انطفا قنديلنا بالليل

وسْطور الحْكايه تغرّقو…

وهاك الصبي تْيابو الجْداد تخزّقو

زعلان من أهل الهوى!

الما عاد يتلاقو سوا

وبتْفكّرو من بْعيد

بين السهل والقرميد

طاحُونة هَوا.

*أفكار اغترابية للأدب الراقي – سيدني ٢٠٢٣

النهضة الاغترابيّة الثانية – تعدّد الأنواع

اترك رد