الشاعر عصمت حسان
ساقولُ سلطانُ الوفاءِ
ضميرُهــا
والشعرُ بين الأوفياء شعورُها
وأقولُ خطّتْ للنقاء
ملاحماً
كلّ النقاء المشتهى تعبيرُها
بنتُ القصيدةِ كمْ سقاها والدٌ
خمرَ الحروفِ
لكي يفيضَ عبيرُها
هي رحمةُ التفّاحِ
جاءتْ نعمةً
للأرضِ تسعى والمنى تطويرُها
مدّتْ إلى الأوراقِ جنحَ
فراشـةٍ
فانسابَ رقراقَ الشذى تأثيرُها
وتوضأتْ ماءَ القلوبِ
تعمّدتْ
حبرَ الفضيلةِ حين سالَ نميرُها
جاءتْ لكي تعطي الغصونَ
براعماً
ليعودَ دفّاقَ السّنا يخضورُها
هي في عرينِ الشعرِ كان
وجودُها
فأجادَ ترتيلَ القصيدِ حبورُها
أنا لم أجدْ في الكونِ
بنتاً مثلها
يهتزُّ من دفء الحروفِ سريرُها
فكأنّ والدَها الكبيرَ
جوارَها
ما غاب يوماً والوفاءُ ضميرُها
هو دربُها للحلمِ
صارتْ حلمَه
فأضاءَ في كلّ المطارحِ نورُها
حملتْ يقينَ الشعرِ
بين أكفّها
ووفتْ لأجلِ الحالمينَ نذورُها
قالتْ أبي … والكلُّ ردّدَ
بوحَها
وَسَمتْ بتقديرِ الحروفِ سطورُها
والكورة الخضراءُ فيها
أثمرتْ
خيرَ الغلالِ وكم تبوح عطورُها
هي ابنةُ الحرفِ الجليلِ
ووعدهُ
انتشرتْ بكلّ القاحلاتِ بذورُها
فتبرعمَ الوردُ الجميلُ
بثغرها
واخضرَّ في حقلِ الكرامِ حضورُها
ميراي هذا الشعرُ بعضُ
قصيدةٍ
حين القصائدُ في يديكِ جذورُها
لأظنُّ والدَكِ العظيمَ
كتابُنا
والأبجديةُ أنتِ أنتِ جسـورُها
***
*الكلمة التي ألفاها رئيس منتدى شواطئ الأدب الشاعر عصمت حسان في الحفل التكريمي الذي أقامه لرئيسة “منتدى شاعر الكورة الخضراء عبدالله شحاده الثقافي” المهندسة والشاعرة ميراي شحاده في عيتات 10-10-2022