افتتح في “بيت بيروت” – السوديكو، معرض “ألو، بيروت؟”، بحضور محافظ بيروت القاضي مروان عبود وممثلين عن بلدية بيروت وشخصيات اجتماعية وفنية واعلامية.
والمشروع، بحسب بيان للمنظمين، يهدف إلى “تقييم علاقتنا ببيروت، عن طريق استعادة الماضي ومساءلة الحاضر في محاولة لتصور مستقبل أفضل. فنانون، صحافييون وباحثون لبنانيون قرروا التعمق في تاريخ العاصمة بيروت الذي لطالما وصف بالتاريخ الذهبي. بدأت الفكرة مع دلفين دارمنسي عندما دخلت المبنى المهجور لأحد أشهر الملاهي الليلية حينها في عين المريسة “الكاف دي روا” لمالكه بروسبير غي بارا. فانطلقت من انقاضه وبحثت في محتواها على مدى عشر سنوات حيث عثرت على بقايا أرشيف زاخر بالقصص والاحداث التي لا تصف العصر الذهبي لبيروت قبل الحرب الأهلية في العام 1975 وحسب، وانما ايضا توثق حقبة من الفساد والسياسات الخاطئة التي سادت يومها.. وانطلاقا من أرشيف غي-بارا (1914-2003) الذي تمتع برؤيا خاصة في عصره فاقترح العديد من الإصلاحات، وسلّط الضوء على رداءة الحكم والافتقار إلى الإرادة السياسية لإخراج لبنان من أزمات ما زال يواجهها حتى اليوم، تم البحث والتعمق اكثر في ارشيف الصحف والمجلات المحلية والعالمية للإضاءة على تلك الحقبة من تاريخ لبنان”.
وأشار البيان الى أنه “ادراكا منها لقيمة هذا الأرشيف التاريخي ودوره في نقل صورة بيروت الستينات الى الناس، قررت دلفين إقامة معرض في بيت بيروت، لمشاركة هذا الأرشيف مع كل من يريد التعرف أكثر على بيروت. فتعاونت مع منى الحلاق، مديرة مبادرة حسن الجوار في الجامعة الأميركية في بيروت، والتي قادت حملة الحفاظ على بيت بيروت، للحصول من بلدية بيروت على الإذن بإقامة المعرض لمدة سنة كاملة في بيت بيروت وقد وافقت البلدية مشكورة”.
وذكر أن “مانشيت نظمت مرحلة البحث والتحضير للمعرض بتمويل من السفارة السويسرية والاتحاد الاوروبي. وقامت مبادرة حسن الجوار في الجامعة الأميركية في بيروت بإنتاج معرض “ألو، بيروت؟” بتمويل من آيركس، بينما تتولى جمعية “من إلى” تنظيم مرحلة العرض لمدة سنة لكي تنطلق حكاية بيروت المدينة من الستينيات وحتى اليوم من بيت بيروت”.
ولفت الى انه “لتناول حاضر المدينة، قام القيّم على المعرض ”روي ديب“ بدعوة ١٠ فنانين لتقديم أعمال فنيّة معاصرة، ليقدم كلّ منهم نظرته الخاصة ببيروت اليوم. جميع تلك الأعمال بتكليف خاصّ من المعرض، وقد تمّ إنتاجها خصيصاً لتعرض في ”ألو، بيروت“ في متحف بيت بيروت لأولّ مرّة. وتعتمد تلك التجهيزات الفنيّة على وسائط عدّة منها: تجهيزات الصوت والصورة والفيديو، كما التجهيزات الآدائية، والتفاعلية منها. وتتناول مواضيع ثورة 17 تشرين والأزمة الإقتصادية والهجرة والعلاقة مع مدينة في طور الإنهيار، كما الذاكرة المؤلفة لهوية المدينة وتبدلاتها عبر العصور. الفنانون هم: روان ناصيف، بيترا سرحال، وائل قديح، جوان باز، ليلي ابي شاهين، كبريت، كريستيل خضر، إيفا سودارغيتي دويهي، رنا قبوط ورولا ابو درويش. بالإضافة إلى تجهيز صور فوتوغرافية تجمع ماضي الكاف دي روا بحاضر المدينة للمصور الفرنسي ستيفان لاغوت”.
وأوضح البيان أن “معرض ألو، بيروت؟ هو أول معرض فني ثقافي تفاعلي وانغماسي يشهده متحف بيت بيروت، ويستمر على مدى عام (2022-2023). تواكبه برامج ثقافية خاصة بالمدارس وتدير برنامج التواصل مع الشباب نادين توما من دار قنبز”.
وأشار الى أن “برنامج الإفتتاح تضمن عروضا غنائية لضيوف الشرف:
•فرقة “طيارة ورق” الساعة السادسة والربع مساءً على رصيف بيت بيروت
•رنين الشعار الساعة الثامنة مساءً ستغني لبيروت من على شرفة بيت بيروت
•خنسا الساعة التاسعة والنصف مساءً في عرض خاص لاختتام حفل الإفتتاح
وشارك في اليوم الإفتتاحي ايضا الباعة المتجولون بعرباتهم المحملة بالكعك، والصفوف والمعمول، والذرة المشوية، والصاج، وغزل البنات اضافة الى عصير البرتقال، والذين سيتواجدون امام المعرض.
وفي خطوة تمهيدية بدأت قبيل الإفتتاح فرقة “Clown Me In” بعروض مسرحيّة في الشارع، مستوحاة من موضوعات المعرض إنطلاقاً من شخصية بروسبير غي بارا والكاف دو روا، ومستحضرة ماضي بيروت الذهبي. إنطلقت تلك العروض منذ 6 ايلول الحالي، وتقدّم يومياً :30 مساءً في شارع مختلف من شوارع بيروت”.
ولفت البيان الى “اقبال كثيف من كافة شرائح اللبنانيين لمعرض تفاعلي نقل من خلال الارشيف المعروض باسلوب فني عصري استخدمت فيه مؤثرات صوتية وبصرية استحضرت بيروت الستينات بوجهيها الحقبة التي عرفت بالذهبية والحقبة التي وثقت في المعرض والتي تدل على الفساد السياسي الذي كان سائدا ايضا اضافة الى الانهيار المالي وخسارة المودعين لاموالهم تماما كما هو حاصل اليوم اضافة الى فساد الادارات العامة.
لوحات احتضنها معرض “الو بيروت ” في قلب متحف بيت بيروت الذي يحمل رمزية خاصة هو الذي لطالما عرف بمبنى بركات وكان على الخط الفاصل اي خط التماس في الحرب الاهلية
٢٠ فنانا من مختلف الاختصاصات قدموا باسلوب عصري في الغرف ال٢٥ الخاصة بالمعرض قصص بيروت الماضي والحاضر وهناك قسم في المعرض يفتح المجال امام الزوار بارسال فيديوهات ولقطات خاصة بهم عن بيروت بعد ١٧ تشرين ليتم بثها يوميا في المعرض الذي يفتح ابوابه كل ايام الاسبوع عدا الاثنين وذلك لغاية حزيران من العام ٢٠٢٣”.