معرض “ألو، بيروت” في متحف بيت بيروت – السوديكو

يشهد متحف بيت بيروت – السوديكو في السادسة من مساء 15 أيلول، افتتاح معرض “ألو، بيروت؟”، الهادف إلى “تقييم علاقتنا ببيروت، عن طريق استعادة الماضي ومساءلة الحاضر في محاولة لتصور مستقبل أفضل”.

ولفت بيان للمنظمين، الى أن “فنانين وصحافيين وباحثني لبنانيين قرروا التعمق في تاريخ العاصمة بيروت الذي لطالما وصف بالتاريخ الذهبي، فانطلقوا من انقاض اشهر الملاهي الليلية حينها في عين المريسة “الكاف دي روا” لمالكها بروسبير غي بارا.  انقاض تم البحث في محتواها على مدى عشر سنوات حيث عثر على بقايا ارشيف زاخر بالقصص والاحداث التي لا تصف العصر الذهبي لبيروت قبل الحرب الأهلية في العام 1975 وحسب، وانما ايضا توثق حقبة من الفساد والسياسات الخاطئة التي سادت يومها. وانطلاقا من أرشيف غاي-بارا (1914-2003) الذي تمتع  برؤية خاصة في عصره فاقترح العديد من الإصلاحات، وسلّط الضوء على رداءة الحكم والافتقار إلى الإرادة السياسية لإخراج لبنان من أزمات ما زال يواجهها حتى اليوم، تم البحث والتعمق اكثر في ارشيف الصحف والمجلات وغيرها للإضاءة على تلك الحقبة من تاريخ لبنان”.

وأشار البيان الى أن “القيم على المعرض روي ديب دعا ١٠ فنانين لتقديم أعمال فنية معاصرة، ليقدم كل منهم نظرته الخاصة ببيروت اليوم. جميع تلك الأعمال بتكليف خاصّ من المعرض، وقد تمّ إنتاجها خصيصاً لتعرض في “ألو، بيروت” في متحف بيت بيروت لأولّ مرّة. وتعتمد تلك التجهيزات الفنيّة على وسائط عدّة منها: تجهيزات الصوت والصورة والفيديو، كما التجهيزات الآدائية، والتفاعلية منها. وتتناول مواضيع ثورة 17 تشرين والأزمة الإقتصادية والهجرة والعلاقة مع مدينة في طور الإنهيار، كما الذاكرة المؤلفة لهوية المدينة وتبدلاتها عبر العصور. والفنانون هم: روان ناصيف، بيترا سرحال، وائل قديح، جوان باز، ليلي ابي شاهين، كبريت، كريستيل خضر، إيفا سودارغيتي دويهي، رنا قبوط ورولا ابو درويش”.

وأوضح البيان أن “ألو بيروت هو أول معرض فني ثقافي تفاعلي وانغماسي  يشهده متحف بيت بيروت، ويستمر على مدى عام (2022-2023). تواكبه برامج ثقافية خاصة بالمدارس، وبمتناول الجميع”.

وسيشارك في اليوم الافتتاحي ايضا الباعة المتجولون بعرباتهم المحملة بالفول، والصفوف والمعمول، والذرة المشوية، والصاج، والكعك، وغزل البنات اضافة الى عصير البرتقال، والذين سيتواجدون امام المعرض.

وذكر أنه “في خطوة تمهيدية، بدأت قبيل الإفتتاح فرقة Clown Me In بعروض مسرحيّة في الشارع، مستوحاة من موضوعات المعرض إنطلاقاً من شخصية بروسبير غي بارا والكاف دو روا، ومستحضرة ماضي بيروت الذهبي. انطلقت تلك العروض منذ 6 ايلول الحالي، وتقدّم يومياً عند تمام ال 5:30 مساءً في شارع مختلف من شوارع بيروت، حتى ليلة الإفتتاح في 15 أيلول”.

اترك رد