الباب

بقلم: الشاعر جوزف حرب

harb

يِحْكِيْ ،
وْيِحْكِيْ ،
يْغِصّ ،
يِتْنَهَّدْ ،
عْيُوْنُو
يْرَغرْغُو ،
يِمْسَحْ بِكِمُّو
   دَمعْتُو .

وْيِسْكُت ،
وْيِحْكِيْ ،
يْقُولْ :
“صَارِتْ هَـ الزَّوَايَا فَاضْيِي مِتْل مْكَاتِيْب
البَردْ . مَا بِذْكُر كَأَنُّو كَانْ في
دَعْسَاتْ ،
وِبْلاط ،
وْبَرَادِيْ .
وْكَانْ في مُخْمَل مْغَطِّي هَـ المَقَاعِدْ ،
يِقعْدُو فَوْقُوْ ، وِ يضَلُّو مَطْرَحُنْ
مِتل الِّل صَارُو
مِنْ كِترْ شَوْقُنْ كَلامْ ،
وْ صَارْ هَـ المُخْمَل
كْتَابْ .

بَيتْ
فَاضِيْ مِنْ مَعَانِي البَيتْ . لا سَاكِنْ
حَدَا . وْ يِمْكِنْ مَ رَحْ يِسْكُنْ حَدَا .
مَا كِنتْ أَعْرِفْ
شُو سَبَبْ إِنُّو مْعَمَّرْ ؟!
لَيشْ في
سَقْف ،
وغُرَفْ ،
وِبْوَابْ ؟

لَيشْ في حِيْطَانْ ،
وِشْبَابِيكْ ،
وِخْزَانَاتْ
عَمْ تِلْمَعْ
مَلانِي
تْيَابْ ؟!

بِتْحِسّ المْخَدِّي
طِلِعْ فَوْقَا عَفَنْ .
وِ المَيّ
مُرَّه ،
وْ مَالْحَه .
وِالصَّحنْ كِلُّو رْمَادْ غَامِقْ ، فَوْقْ
مِنُّو شْفَافْ ، تِمُّنْ
مَاتْ ،
عَمْ يِقْطَعْ إِلُنْ
لِقْمِيْ
جْنَاح
غْرَابْ

مِن
رْغِيْف
تْرَابْ .

بْتِمْرُق فْصُول الأَرضْ حَدّ البَيتْ
عَمْيا ؟
لأْ
لا فَصْل التَفَتْ مِنْهَا .
وَلا
نِقْطِةْ
شِتِي
نِزْلِتْ .
وَلا
وَرْقِةْ
خَرِيْفْ .
وْلا شِفتْ مَرَّهْ طِلِعْ شِ بْنَفْسَجِي ،
أَوْ سِنْبلِيْ . وْلا شَمسْ فَاتِتْ بِالنّهَارْ ، وْلا
وِلِعْ قَنْدِيلْ
مِنْ
بَعد الغْيَابْ .

يَا
رَيتْ مَ يْدُوْقَا حَدَا طَعْمِة البَيْت
الْ مَا إِلُو زَايِرْ ،
وَلا سَاكِن ،
وَلا أَصْحَابْ .

وْ مِمْحِي
وْ مِمْحِي
مِن عْيُون الطَّيرْ ،
مِنْ دَقّ المَسَا ،
وْ لَفْحِةْ صَفِيْر الرِّيحْ ،
وطْلُوع
العشِب ،
وِالعَاصْفِيْ ،
وْ فَتْحِةْ إِيْدَين النَّاطْرِينْ ،
وْ رَجْعِة الغِيَّابْ .

بَعْرِفْ ،
وَلا مِفْتَاحْ مَرَّه رَحْ يِجِيْ ،
وْلا مَزْهَرِيِّةْ وَردْ ،
مَرْجُوْحَه ،
طِفلْ .
لا عِيدْ شَعْنِينِيْ ،
وْلا عَجْقِة وْلادْ .
وْلا حَدَا مَوْجُودْ حَتَّى يْفِلّ صَوْبِكْ
يَا دِنِيْ ،
أَوْ في حَدَا رَاجِعْ
لأَنُّو غَابْ .

مَا في حَدَا بْهَالبَيت لِ بْيِشْبَهْ بِوَادِيْ
دَيرْ فَاضِي ، كَانْ
شَمْع
وْدَابْ .

تَخُّو سْنِيْنِيْ مْنِ الوْقُوف بْهَالشِّتي ،
وِالرِّيْح . وِكْتَافِي انْمَحُو مِنْ جَمْرِة كْيَاس المَسَا ،
وْ حَفّ
العْتَابْ “.

وْ نِزْلُو
دْمُوعُو ،
ومَا لِقِي مِين الِّل يِمْسَحْ
دَمعْتُو
هَـ البَابْ .


من ديوان “زرتَك قصب .. فَلّيت ناي”

اترك رد