انتخبت الأكاديمية البريطانية البروفسور في الجامعة الاميركية في بيروت (AUB) ساري حنفي زميلاً مراسلاً فيها مدى الحياة، تقديراً لإنجازاته المتميّزة في العلوم الاجتماعية، والإنسانيات، والفنون. والأكاديمية البريطانية هي الاكاديمية الوطنية في المملكة المتحدة للإنسانيات والعلوم الاجتماعية.
وعلّق البروفيسور حنفي قائلاً: “ما هو جيّد في هذا الزمالة هو إمكان المشاركة في وضع أجندة بحثية للعلوم الاجتماعية والإنسانيات والدعوة إلى دعم هذه العلوم في المملكة المتحدة وما يتجاوزها. وآمل في أن أتمكن من فتح الأكاديمية أمام مجالات معرفية قد تُصلح الأضرار الناجمة عن نظرية المركزية الأوروبية التي تنظر الى العالم برؤى أحادية”.
والبروفسور حنفي هو أستاذ علم الاجتماع في دائرة العلوم الاجتماعية والدراسات الإعلامية في الجامعة الأميركية في بيروت ورئيس برنامج الدراسات الإسلامية ومدير مركز الدراسات العربية والشرق أوسطية، في الجامعة.
وقد هنّأه رئيس الجامعة الدكتور فضلو خوري على هذا التقدير قائلاً: “أنا أدرك تماماً كم أن هذا التقدير تكريمٌ كبير لك وللجامعة الأميركية في بيروت. إن الأكاديمية البريطانية هي جمعية عريقة عمرها قرون. وانتخابها لك اعتراف رائع وملائم بعملك اللامع على تقييم العلوم الاجتماعية بلغتها الأم – العربية في هذه الحال – مدى عقود في الجامعة الأميركية في بيروت واقرار بتأثيرك العالمي”.
وأعلنت الأكاديمية البريطانية أن “هذا العام، تم انتخاب ما مجموعه 85 زميلاً إلى صفوفها. وتم انتخاب 52 زميلاً من 24 جامعة من جميع أرجاء المملكة المتحدة. انتخب 29 زميلاً مراسلاً من الجامعات في أميركا الشمالية والهند وجنوب إفريقيا وهونغ كونغ ولبنان وتنزانيا؛ وكذلك انتحب 4 زملاء فخريين. وينضم الزملاء الجدُد في الأكاديمية البريطانية إلى أُسرة تضمّ أكثر من 1600 من العقول الرائدة في مواضيع الإنسانيات والعلوم الاجتماعية، من بريطانيا وخارجها”
وقالت رئيسة الأكاديمية البريطانية البروفسورة جوليا بلاك، وهي ترحب بالزملاء الجدد: “مع خبرة زملائنا الجدد واطلاعهم، أصبحت الأكاديمية في وضع أفضل من أي وقت مضى لفتح مسارات جديدة من المعرفة والتفاهم ولتعزيز عافية وازدهار المجتمعات حول العالم. أهنئ كلاً من زملائنا الجدد على إنجازهم وأتطلع إلى العمل معهم.”
البروفسور حنفي
الجدير بالذكر أن البروفسور ساري حنفي، بالإضافة إلى دوره في الجامعة الأميركية في بيروت، هو رئيس الجمعية الاجتماعية الدولية. وهو أيضًا رئيس تحرير “إضافات”، المجلة العربية لعلم الاجتماع، ورئيس برنامج الدراسات الإسلامية. وفي الآونة الأخيرة، أنشأ “البوابة الإلكترونية حيال الأثر الاجتماعي للبحث العلمي حول من العالم العربي”. وقبلها كان نائب رئيس وعضو مجلس أمناء المجلس العربي للعلوم الاجتماعية من العامين 2015 و2016.
نال البروفسورحنفي شهادة الدكتوراه في علم الاجتماع من معهد الدراسات العليا في العلوم الاجتماعية في باريس في عام 1994. عمل استاذا زائرا في جامعات بواتييه (فرنسا)، بولونيا ورافينا (إيطاليا)، وباحثا زائرا في معهد كريستيان مكلسون- بيرغن (النروج) ومعهد الدوحة.
وكان أيضاً باحثاً كبيراً في المركز البحثي الفرنسي في القاهرة والمعروف باسم “مركز الدراسات والوثائق الاقتصادية والقانونية والاجتماعية” بين العامين 1994 و2000. وهو مؤلف للعديد من الكتب والمقالات عن علم الاجتماع في الدين، والعلاقة بين الفلسفة الأخلاقية والعلوم الاجتماعية، وعلم اجتماع الهجرة القسرية كما ينطبق على اللاجئين الفلسطينيين، وسياسات البحوث العلمية.
وفاز عام 2014 بجائزة عبد الحميد شومان. وعام 2015 بجائزة الكويت للعلوم الاجتماعية، عام 2019 مُنح الدكتوراه الفخرية من جامعة سان ماركوس الوطنية (البيرو).