شيرين.. تُحاصِر الأشباح

 

 

في جُبّةِ الفَـــــــــــــــــــــــــاروقِ ميثاقُهَا

تظـــــــــــــــــــــلُّ بالســــــــــلامِ أوْرَاقُــــــــهَا

 

تهفو الطيــورُ في الصباحِ إليـــــهَا

وعَلَى  الوجــــوهِ  إشـْـــــــــــــــــــــــرَاقُهَا

 

ففِي  الهـــــــــــــلالِ للقريبِ تبسّمٌ

..وَفي   السّمـــــــــــــاءِ   أرْزَاقُهَا

 

*

 

يا جَـــــارَةَ القدسِ العتِيقِ وبنتهُ

هُنَا.. إليـــــهِ    أعْـــــــــــــــــــــــــراقُهَا

 

هـَـــــــــــــــــــــلَّا أجبتِ شاعراً نظَمَ

القصيدةَ،    الجــــــــراحُ  أعْمَاقُهَا

 

منْ أطفأَ النـــــــــــــــــورَ بسَاحَتِنَا؟

غابَ  عنِ  الطـــــــــــــريق  إشراقُهَا

 

وخـَــــــــــــرَجتْ مُسرعةً، في اليَدِ

اليُمنَى    يَـــــــــــــــراعُهَا    وأوْرَاقُهَا

 

أتبعــَـــــــــهَا الفَتَي بمصباحِـــــهِ..

قَـــدْ   آنَ   للأشبـــــاحِ   إحْرَاقُهَا

 

*

 

إلى جِنينَ.. مُــــــــــــــــــؤلمٌ أســـــــرُهَا

تـــُـــــــرى  متىَ يحينُ  إطْـــــــــــــــــــلَاقُهَا؟

 

فهــــــــــــــــــــــذهِ صــــــــــــــــرخةُ سيّدةٍ

 لمْ   تبقَ   للأشجــَــــــارِ،  أعنَاقُهَا

 

بقُــــــــــربها الأشبــــــــــاحُ عــــــــــاريةٌ

والصمتُ  خلفَ العارِ  إغراقُهَا

 

وتينةُ الـــــــــــدّارِ على دمــِـــــــــــــهَا

تبكِي   وقدْ   تكَشّفَت  سَاقُهَا

 

(وامُعتصمَاهُ)، والضجيجُ قَويٌّ

.. كــــــــــــــانَ   للأشباحِ أبْـــــوَاقُهَا

 

*

 

مَن   يُسمِعُ   العالمَ   صوتَكُمُ

في   الضوءِ   للصخورِ  إنطاقُهَا

 

أنا    فلسطينُ،  أنا  (كَنفانيُّ)

 روايــــــــــــــــــاتٌ،     وأنسَـــــــــاقُهَا

 

والشّمسُ، والصّهرِيجُ، والعَطَشُ

الطويلُ،   والسـّــــرابُ    دَفَّاقُهَا

 

أنَا  (العَلِي) حَنظلةٌ  في المِـــدادِ

غُصّةٌ،  في  اللـّــــــــــــــوحِ   أذواقُهَا

 

أنا  حِصَارُ  غَــــــــــــزةٍ،  عَظُمَت

في  المــــــــوتِ   والحياةِ   أسْواقُهَا

 

*

 

قد  أَغضَبَتْ   بضَوئِهَا   شَبَحاً

وإنّ     للأضــــــــــــــــواء    أَرْوَاقُهَا

 

أَطلَقَ  غَــــــــــــدْراً   قاتلاً..  عَجَباً

ما كَانَ  في  الدمــَــــــــــــــاءِ  إغرَاقُهَا

 

حٍينَ     هَوَتْ   شِيرينُ   تحضنُ

أَرضاً   كانَ  في  الترابِ خَفّاقُهَا

 

فَقَبّلت       بِقَلبِهَا        وَطناً

يقبّلُ   الأوطـــــــــــــــــــانَ    عُشّاقُهَا

اترك رد