عصام فؤاد الخوري
(نقيب المحامين سابقاً)
النقيب ريمون شديد،
مِن خلقه رقّة فيها رفعة،
وطيبة فيها شجاعة قلب ولسان،
وإرتياحَه للخير،
وحزنه لأحزان الناس ووجعَه لأوجاعهم…
قال لي، رحمه الله، في آخر إتصال هاتفي لي معه أتحرى فيه وَضعَه الصحيّ الحَرِج:
“نفسي، يا صديقي وزميلي عصام، على البلد، حزينة حتى الموت…يَكادُ يُنسيني مَرضي وأوجاعي، قلقي وحزني على فقدان أي تحسن في بلدي…لا أحد تُقلقه فضيحة ولا يَقضُ التزوير مضاجع أحد، وينامُ على وسادته في طمأنينة كاملة، الراشي والمُرتَشي معاً…”
وتابع قائلاً:
“هناك مؤامرة صمت على إختراق القانون وإختراق القيّم والتهذيب، والأوجع أن لا نرجو أن تخرج الشريعة من فم مسؤول، ولا الشجاعة من مواطن. شعبٌ مُستسلم وبلا رجاء ولا يؤمن بأن غداً أفضل ممكن”…
ثم…بعض كلمات تمتمها لم تَصِل الى مسمعي، وصمت عميق اسدل ما بين أخوين زميلين ورفيقي جهاد.
يا أكرم الراحلين، عابرو الحياة كثيرون وتجار الفكر أكثر…أما الذين يُجسّدون فكرهم عملاً طيباً وطنياً، كما أنت، فقليلون.
السلام على روحك يا راية للحق والحريّة لا تنطوي.