أيها الهواء، يا قاتلي

 

أبيضُ قلبي لا بَحرَ له

ولا يابسة.

لا يُحسن الاعتراف بجثة من دون رأسها…

أبيضُ قلبي لا سماءَ تسمع صراخه البرتقالي.

له مواعيد مُرجأة،

وسيارات لم يبلغْها مالكوها…

أبيضُ قلبي

لا يستسيغ الرثاء في مَن يعرف، في مَن يحب،

في مَن له سيرة وملامح…

أبيضُ قلبي

يشدُّ على هيكل وحشته،

في ضمّة،

تتعالى إلى قرميد القبعات التي طارت،

وتتهاوى مع تناهي الأشياء إلى نهاياتها.

أبيضُ قلبي لا حبرَ له،

ولا بحرَ لقافيته؛

له نثرٌ يتشعب في تهدجات الصوت.

أبيضُ قلبي يفتح سطوره لسواد بيروت.

اترك رد