مدير المنظمة العربية للتربية يزور الرؤساء الثلاثة

 

 محمد ع.درويش

 

زار المدير العام للمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم (اليكسو) محمد ولد أعمر، يرافقه منسق المشاريع الثقافية في المنظمة عبد الهادي الغماري، رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، في حضور وزير الثقافة محمد وسام مرتضى، وذلك لاطلاع رئيس الجمهورية على نشاطات المنظمة عموما وفي لبنان خصوصا. وأشار الدكتور اعمر الى ان المنظمة كانت السباقة الى دعم لبنان خلال الازمة التي مر بها من خلال تنظيم لقاءات تناولت مجالات عدة، وضعت خلالها خبرة المنظمة في مجال التربية والعلوم بتصرف القيمين على هذا الملف في لبنان. ولفت الى ان التحضيرات جارية للاحتفال في العام 2024 بمدينة طرابلس كعاصمة للثقافة العربية، وذلك بالتعاون مع اللجنة الوطنية اللبنانية.

ورحب الرئيس عون بالدكتور اعمر، متمنيا له التوفيق في جهوده لتعزيز التعاون التربوي والثقافي والعلمي مع لبنان والدول العربية. وهنأه لمناسبة العيد الـ 52 لتأسيس المنظمة الذي صادف في 25 تموز الماضي. ولفت الرئيس عون الى ان التنسيق بين الدول العربية في المجال الثقافي العربي مهم، لاسيما وان العمل الثقافي يدفع الثمن غاليا نتيجة الازمات العديدة التي يمر بها العالم ودول المنطقة العربية من حروب ونزاعات ومآس وتهجير وازمات اجتماعية وغيرها من التداعيات السلبية على مسيرة النهوض ومسار تحقيق اهداف التنمية المستدامة. وشدد رئيس الجمهورية على ضرورة توافر الإمكانات لتعزيز دور الثقافة والتربية في المجتمعات نتيجة الازمات الاقتصادية الحادة وما تسببه من انعكاسات على الأجيال الشابة.

كما زار الوفد رئيس مجلس النواب نبيه بري في مقر الرئاسة الثانية في عين التينة، ، في حضور الوزير المرتضى .

وبالمناسبة نضيف ونذكر انه : “إنجاز لبناني تاريخي لحسن صعب، لعله الإنجاز الأكبر، كما يقول الرئيس سليم الحص، وهو إدخال لبنان في المنطقة العربية للتربية والثقافة والعلوم “اليكسو” بعد غياب لبناني استمر عشرين عاماً، وكان يوم الثاني والعشرون من تموز/يوليو 1990 ينوي السفر الى تونس للمشاركة في اجتماع المجلس التنفيذي وليزف بشرى قرار مجلس الوزراء بالمصادقة على انضمام لبنان الى “اليكسو” عندما فأجأته النوبة القلبية الأخيرة”.

ونتابع: “أولم يكتب في مذكرات اليوم الأخير وكانت الأزمة القلبية قد دهمته: “خلقنا لنحيا، الحياة وحدها تستحق أن نكونها. وأنا أريد أن أكون. أريد أن أحيا. أريد أن أتحرك. أريد أن أخلق. أريد أن أذهب الى تونس لأحارب من أحارب في “اليكسو” المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم”. ولأسالم من أسالم. هكذا كان وجودي في هذه المنظمة بعد أن أقحمت لبنان فيها عام 1985 بعد مقاطعة خمسة عشر عاماً. لماذا فعلت ذلك؟ لأن لبنان عربي، بل رائد في منظمة الثقافة العربية”.

اترك رد