محمد طاهر
( أخبار اليوم)
تنظم النقابة العامة لاتحاد كتاب مصر تحت رعاية د. علاء عبد الهادى رئيس الاتحاد ندوة بعنوان “الآثار الغارقة من الإسكندرية إلى أسوان” يتحدث فيها عالم الآثار د. محمد مصطفى عبدالمجيد رئيس الإدارة المركزية للآثار الغارقة سابقا وذلك يوم السبت الموافق 6 أغسطس 2022 بمقر النقابة بالزمالك.
يذكر أن الآثار الغارقة من ضمن الإدارات النوعية بوزارة السياحة والآثار، ذلك لأنها فريدة في طبيعة عملها الذي ينحصر تحت مياه البحار والبحيرات ونهر النيل، حيث توجد الآثار التي غمرتها المياه إما بسبب غرق سفينة أو مبنى، أو تغير مسار النيل، أو عوامل النحر للشواطئ البحرية، أو سقوط قطع أثرية في المياه.
وقد استحدثت تلك الإدارة في المجلس الأعلى للآثار بعد الاكتشافات الهامة في مياه البحر المتوسط بالإسكندرية في عامي ١٩٩٥و١٩٩٦م حينما كُشف عن بقايا فنار الإسكندرية بجوار قلعة قايتباى والحي الملكي تحت مياه الميناء الشرقي على التوالي، فجاء قرار د. علي حسن بإنشاء الإدارة وأسندت إدارتها إلى د. إبراهيم درويش مع مجموعة من شباب مفتشي الآثار من الذين حرصوا على التدريب على الغوص بمساعدة جمعية الآثار بالإسكندرية. وهكذا تشكلت الإدارة من مجموعة من الأثريين محترفي الغوص من خريجي كليات وأقسام الآثار بكافة التخصصات: المصرية واليونانية والرومانية والقبطية والإسلامية .
أما فى أسوان فعلى مر العصور احتفظ نهر النيل بمكانته كوسيلة نقل مهمة بين الشمال والجنوب، فقد كانت القطع الأثرية والأحجار تُنقل على متن السفن من المحاجر جنوبًا إلى المعابد والمقابر وغيرها شمالًا؛ حيث يتميز موقعي أسوان وجبل السلسلة بمحاجر الجرانيت في أسوان، والحجر الرملي في جبل السلسلة. وقد احتفظ نهر النيل ببقايا السفن الغارقة وما تحمله من منقولات أو ما سقط أثناء عمليات النقل. ومن المواقع الأثرية التي تحددت في هذا الموقع موقع مرسى الأهالي الذي يرجح أنه المرسى الرئيسي لجزيرة إلفنتين، وموقع معدية النجع البحري الذي يمثل مرسى صغيرًا.