صدر للاعلامي الكاتب الزميل روبير فرنجية، عن مؤسسة “سكول برس” المختصة بنشر واعداد وتوزيع الكتب والقصص المدرسية، قصة تتضمن اقصوصتين، هما “جنى الغابة” عن محمية اهدن و”وائل والاوائل” عن حال التوحد لدى الاولاد.
وأفاد صاحب المؤسسة طوني نعمة، ان “القصة المزدوجة صدرت بالالوان، وصممت رسوماتها الداخلية الملونة باليد، وستكون معتمدة في أكثر من 300 مؤسسة تربوية ومؤسسات تعنى بالبيئة ومراكز التوحد في لبنان”.
يشير الكاتب إلى أن “التوحد حال تظهر عوارضها عند بعض الأطفال ومعظمهم من الذكور، في خلال السنوات الثلاث الأولى من أعمارهم، وتتخذ أشكالا شتى تختلف من متوحد إلى آخر، وتظهر على درجات مختلفة فنرى أحيانا الطفل المتوحد يرفض أن يشارك الآخرين في ما يفعلون، وأحيانا أخرى نراه لا ينظر إلى من يكلمه ، ولا يلتفت إلى من يناديه، ويستخدم يد شخص آخر للحصول على غرض يريده، كما لا يشير بإصبعه للتعبير عن رغبته في الحصول على شيء معين. لكن على الرغم من كل العوارض التي ذكرت فإن الطفل المتوحد قادر على التعلم بمرافقة اختصاصيين، وبخاصة عندما يندمج مع رفاق آخرين في إحدى المدارس، شرط أن يكون عدد التلامذة في غرفة الصف محدودا”.
وختم: “المهم أن نعرف أن التوحد ليس مرضا معديا، وليس ميكروبا ولا فيروسا ،التوحد موجود في كل بلدان العالم، وحتى الآن يجهل العلماء والأطباء والاختصاصيون أسباب إصابة بعض الأطفال به”.
أما القسم الثاني من الكتاب بعنوان” جنى الغابة” فهو أقصوصة عن الضبع المخططة في محمية حرج إهدن ، فمن جهة يروي جمالية هذه المحمية وفرادتها وتميزها بالنباتات النادرة والأشجار الكثيرة الأصناف وبفراشاته وطيورها ما جعلها فصلا إستثنائيا خاصا أو خامسا. ويوم قررت مدرسة الطفلة “جنى” القيام برحلة إلى المحمية شعرت بالخوف بنتيجة ما كانت قد سمعته من جدها منذ فترة عن وجود وحش أو ضبع تعيش في تلك المحمية. وطبعا هذه الطفلة كانت تعيش منذ ذلك الحوار في حال خوف بنتيجة ما سمعته من جدها الذي حاول إثر ذلك ان يخف من وطأة هذا التصور لدى حفيدته ومحاولة تصوير الوحش بأنه شخصية خيالية.
ووقع الإعلامي روبير فرنجية مؤلفه في جناح منتدى شاعر الكورة الخضراء عبد الله شحادة الثقافي الذي ترئسه كريمته المهندسة ميراي في إطار فعاليات “معرض الكتاب السنوي الـ 48” الذي تنظمه الرابطة الثقافية – طرابلس.