الشِّعر! 

 

السَّيفُ يَعرِفُ، والقِرطاسُ يَعتَبِرُ،

أَنَّ القَوَافِي لَهَا، فِي المَحْفِل، الخَبَرُ

 

دالَت مَمالِكُ، كانَت كَالنُّجُومِ، وقد

طَوَى الزَّمانُ طُغاةَ الأَرضِ، فاندَثَرُوا

 

والشِّعرُ باقٍ، فَفِي أَذيالِهِ رَفَلَت

مَطارِفُ السِّحْرِ، والإِلهامُ، والعِبَرُ

 

باقٍ، مع القَلبِ، ما حُمَّ النَّجِيعُ بِهِ،

وفي التِفاتَةِ أَهدابٍ لها وَطَرُ

 

بَاقٍ مع السَّامِرِ، الخُلاَّنِ، يَنبُضُ في

بَوْحِ الشِّفاهِ، وما يَشدُو به الوَتَرُ

 

والشَّاعِرُ الفَذُّ نُوْرٌ لَيسَ تَخنُقُهُ

قُوَى الظَّلامِ، ولا يُودِي به القَدَرُ!

اترك رد