يسرى البيطار… معكِ ننزِع عن القصيدة كَفَن الخنوع

 

  ميراي شحاده حداد

 

كلمتي ترحيباً في ندوة د.يسرى البيطار حول مجموعتِها الشّعريّة “منازل العشق” في الإدارة المركزيّة للجامعة اللّبنانيّة – المتحف، الأربعاء الواقع فيه الأوّل من حزيران ٢٠٢٢ السّاعة الخامسة مساءً

 

في البدء كان الكلمة، والكلمةُ هي الوطن

مع النشيدِ الوطنيّ اللبناني ونشيدِ الجامعة اللبنانية

  • سعادة رئيس الجامعة اللّبنانيّة أ. د. بسّام بدران
  • حضرة عميد كلّيّة الآداب والعلوم الإنسانيّة في الجامعة اللّبنانيّة أ. د. أحمد رباح
  • العميد السّابق لكلّيّة الآداب والعلوم الإنسانيّة في الجامعة اللّبنانيّة أ. د. محمد توفيق أبو علي
  • مديرة كلّيّة الآداب والعلوم الإنسانيّة – الفرع الثّاني أ. د. هند الرّمّوز
  • رئيسة مجلس الفكر – لبنان أ. د. كلوديا شمعون أبي نادر
  • القامات الفكريّة والمنتديات الثقافيّة المشاركة  معنا مأدبتَنا اليوم 

أيّها المُحتَفى بها، الشاعرة د.يسرى البيطار

وأهلُها الوافدون من تلال البخور من كفيفان

حاملين لنا معهم مواويلَ الرّيح  وتأوّهاتِ موج البترون

أيّها الضيوف الأعزّاء، أهلاً بكم في منازل العشق، وكم نحن بحاجة لسبرها وسكنها في زمن اكفهرّت فيه سماواتُ العشق يا أحبّة.

أهلاً بكم في حضن الجامعة الأمّ، في الإدارة المركزيّة للجامعة اللّبنانيّة- جامعة الوطن والشرفاء.

من صمتها ينضحُ الشّعر و تتدلّل القوافي به. 

وهي تتلو على ضفاف الجنون حكمتَها، تخيطُ الجراح وتطرّز ندبَها! هي امرأةُ تشتهي احتدام الضلوعِ في حنايا قصائدها، هي امرأةُ تسرفُ في دموعها الزرقاء على وسائد الورق الأبيض، وتشاكسُ عناقيد الحروف في دواليها …

تَعصُرها، تخمِّرها،  تمزجِها بإكسير مزاج أبجدياتها  فيسطع أرجوان نبيذِها المعتّق ونسكر ونسكر مع خمراليسرى …. هي امرأة، تعلن حروباً وتفتتح مدن سلام في أروقة كتاباتها وأشعارها…

نمضي اليوم إلى كرمك سيّدتي مسرِفين في الشعر، يخفق بنا صدى المنازل المترعةِ عشقاً

ننزِع عن القصيدة كفن الخنوع في زمن خنعت فيه الكلمات ودُجّن بعض الشعر والشعراء

في زمن كم نحتاج إلى يسرى كثيرات وشعراء شعراء وأدباء أدباء لننهضَ من سبات الجهل والجهلة البؤساء… 

كم نحتاج إلى يسرى كثيرات…

نطوف معك اليوم ونرتحل، في خفر الشجن، وفيضِ نغم مذبوح بين الفجر والوسنِ

نهيم كلّما رفَّ هدْب يراعكِ فنكتحلُ

وبرضابِ الشعر المصفّى منك، نغتسِلُ

نَحارُ، مِن بين أبياتِك ، بأي لونٍ نقتبِلُ

وفي قوس قزحك،  يسراي

كلّ الألوان في محرابك  تسجدُ للحبِّ، وتبتّلُ…

ماذا أخبركم بعدُ عنها؟

عن غيم يتسابق في العلى ليرتميَ شهيداً كالغيثِ بين ذراعيها…

مطرَ شعرٍ، يرتعدُ عشقاً ويبرقُ هوى…

ماذا أخبركم بعدُ عنها؟

قرطبيّة كفيفان، ولاّدة بنت البيطار قضاء البترون، وحفيدة سعيد عقل لبنان 

إلى مدنها اليوم نبحر، نلوّح للمرافئ ونكبّر

من منازل العشق، من أورفليس الشعر نرتّل 

ندحرج الحجر عن مثوى الخليل الفراهيدي  ونوقظ سيبويه …معاً إلى عرس القوافي…معاً في نشوة الجمال ورحيق اليسرى يطيب اللقا بكم ومعكم أحبّتي.

 

اترك رد