غفران سارت إلى الأهوال

 

 

في رثاء الإعلامية الفلسطينية البطلة غفران وراسنة

 

تمازج الدمع مع فخر يعاضده

وأذعن القلب للأقدار مطواعا

 

غفران سارت إلى الأهوال صامتة

ترنو إلى الحق وضاءاً و صداعا

 

ما كمم السجن أفواهاً مجلجلة

وموطن الحر في الأعماق ما ضاعا

 

أهدت لأرض العلى نفساً بلا ثمن

والله يرفع عبداً جاء منصاعا

 

والنفس غالية لكنها رخصت

فلتملأ الكون تحليقا و إبداعا

 

وليعلم الغاصب المأفون أن لنا(١)

شعباً يكافح في الأعداء أطماعا

 

ولو نزفنا نهوراً كي نحطمه

لن نعدم البحر للأنذال وضَّاعا

 

تشبث الطفل بالأرض التي نبتت

فيها البطولات و التقتيل قد شاعا

 

قد أجمع الصِّيد  أنّا لن نسالمهم(٢)

حتى نحرر أرضاً طهرها ذاعا

***

 

(١) المأفون : ناقص العقل، ضعيف الرَّأي

(٢) الصِّيدِ: مفردها أصيد وهو الأبيّ الشجاع

اترك رد