قضت أنثى وحيد قرن غرقا في حديقة حيوانات في هولندا بعد فرارها من تجربة لتحفيزها على التناسل باءت بالفشل، وفق ما أعلنت حديقة وايلدلاندز في إيمين في شرق البلاد، كما افادت “وكالة الصحافة الفرنسية”.
“فوجئت” الأنثى، واسمها إيلينا، بوصول وحيد قرن ذكر أبيض يدعى ليمبوبو. وبعد مطاردة أنهكتها، سقطت في مستنقع، وفق البيان الصادر عن حديقة الحيوانات.
وتمكن الحراس من إبعاد الذكر، لكن الأوان كان قد فات لإنقاذ إيلينا التي نفقت غرقا، بحسب البيان.
وكان ليمبوبو البالغ 19 عاما قد وصل إلى وايلدلاندز في مطلع الشهر من حديقة حيوانات أخرى في هولندا حيث ساهم في ولادة 3 صغار في إطار برنامج أوروبي لتكاثر حيوانات وحيد القرن.
وفوجئت الأنثيان إيلينا وزهرا بدخوله إلى حظيرتهما. ولاذتا بالفرار وراح ليمبوبو يطارد خصوصا إيلينا، وفق ما أوصحت الحديقة. وبعد ربع ساعة، سقطت إيلينا في مستنقع مياه على جانبها وتعذر عليها النهوض. ولم يفلح الحراس في إنقاذها من الغرق.
وأكدت المؤسسة، في بيانها، أن تنظيم هذا النوع من اللقاءات بين الذكور والإناث “غالبا ما يتطلّب تدّخلا من القيّمين على الموقع، لكن لم تكن يوما خاتمته مأسوية”، مشيرة إلى أن نفوق إيلينا أثر كثيرا على الطاقم وليس أثره واضحا بعد على برنامج التناسل.
وقد سحب هذا الذكر من حديقة حيوانات ألمانية قبل ست سنوات “لأنه لم يكن يعامل الأنثى معاملة لائقة”، وفق ما أفادت صحيفة محلية.
ووحيد القرن الأبيض الجنوبي، وهو أحد صنفي وحيد القرن الأبيض، قريب من خطر الانقراض.، بحسب تصنيف الاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة. ويبلغ عدد هذه الحيوانات نحو 10080.
وكانت هذا الحيوانات قد انقرضت تقريبا عن وجه المعمورة في نهاية القرن التاسع عشر، لكن جهودا بذلت لزيادة أعدادها. وأدت برامج التكاثر في حدائق الحيوانات دورا بارزا في إنقاذه.
ومرد الصيد غير القانوني لهذه الحيوانات الإقبال المتزايد على قرونها في آسيا، ولا سيما في الصين وفيتنام حيث تنسب إليها مزايا انتشاء في ممارسات الطب التقليدي. وتحتوي قرون هذه الحيوانات خصوصا على الكيراتين، كما الحال مثلا مع أظفار البشر.