يوميات عابرة (97)

 

قطفت الريح زهرة لوزٍ… فخسر المذاق حبّة.

***

وعد الهواء غيمةً بشالٍ ونسي…  بكت الغيمة.

***

فتح الهواء دفاتري. قرأ فيها وهرب مسرعًا ليرسم لي صورة لم أعرفها.

***

اختبأ ملاك في جسدها، واختبأ شيطان.

تعبت من صراعهما عليها.

***

لحظة خرجتُ إلى الدنيا صرختُ.

تقدمني عمري وصرخ.

***

تسلّقتُ الأبجدية لأصل إلى أوّلها.

ضحك معلّمي منّي: أنت ولدت في أوّلها.

***

الهزيمة ليست هاوية. أنظر جيدًا في زاويتها ترَ سلّمًا.

***

كلّما التقيتُ بكِ باستني دهشة «المرّة الأولى».

***

لماذا لا يأخذ اليوم الأخير في الأسبوع صفات اليوم الأوّل؟

***

ما لم يكن الحكمُ حِكمَةً سقط، وأسقط عدل أرضٍ ظنَّه عدل سماء.

***

كلُّ سريرٍ يتّسع لجسدين، لمطر الأرض كلّه… لأولاد سينهضون.

***

يخسرُ الليلُ متعة الامتلاك، فتربح الشمس متعة الحرّية.

***

تركتْ جسدها واعتذرت منه:

كلانا بحاجة للتفتيش عن الشوق.

***

تحتاج الجماعة إلى إلهٍ لتظلّ جماعة.

***

تعادي الأساطير العقل، وتظلّ لبَّ الحياة وجوهرها.

***

تخرج الآلهة إلى الحرب ومعها من الأضاحي أكثر من جيش،

… وقلّة من كَتَبةِ التاريخ.

***

الغيرة سكين إذا عُرفت بَطُلَ فعلها.

***

لنطرد الآلة من خصوصياتنا. موقعنا خارجها.

***

تتمسّك الجماعة بالشعائر وتنسى إلى مَن تبتهل.

***

الحرّية المحدّدة تعني الموت. انتبهوا!

***

كلّما التقى عقرب الساعة بابنه الصغير ذكّره:

لا تنسَ قضم الوقت.

***

لا تترجم أفكارك فوق الورق الأبيض قبل أن تُعد «صناعتها».

***

رأسها في الشمس وتفلش الفيء لعابرٍ… ولا منّة.

***

حاولت التقاط دمعةٍ سبقتني إلى التراب.

آه لو تعرف العيون منزلها… ومنزلتها.

josephabidaher1@hotmail.com

اترك رد