تحيّة إلى أمّي

 ميراي شحادة حداد

 

مدّي يديك من سراديب المدى

وامسحي لي دمعا في الروح

 قد أينع…

وأوجع في داخلي يا أمّي

ما قد أوجع..

غيث من الآلام، حزناً أخصب

ومَن لذتُ بهم، كفّنوا الروح

وخانوا الملح والمعجنَ…

وهشّموا مراياي وفتّتوا

صوتي في مواويل الهوى…

وجعلوا قممي، أوهدة ومنحنى..

لم يعلموا

أنني سرُّك

أضوع  طهراً في هذي الدنى!

لو كنت معي، ما جرى

ما قد جرى…

عرّجي من عليائك إلى ها هنا

واعفري وجهي من رماد ذكي الطيب

 كان يوما رحيقا وربيعا موردا…

امسحي غباراً عن أرجوحة أفقي

قد صدأت من تعرّق الجوى…

وارسميني في الضوء جداولا

ومرّغي على وجنتيَّ

رشاف عطرك من العلا …

وصيغي لي عقدا من شمسك

به، طوقيني…

فمذ ارتحلت….

لم أتقن لعبة الفراق…

ولا فصول الحياة…على مسارح الهنا

أقفرت الدروب، يا أمُّ

وشحّت قبلات السما…

 ٢٢ آذار ٢٠٢١

اترك رد