سكبت ذاتها من قارورة عطر. علّمتنا نتهجّأ اللهفة.
***
حين الحروف تجرح، لا تَكتُبَ بغير الدم.
***
تستقبل شرفات الأشجار كلّ العصافير العابرة، ولا تحتفظ بصوتٍ واحدٍ منها.
***
عابر الريح عصيّ على الخطيئة.
مَن يمسك به. فليجلده بعدد مسام جلدها.
***
مرّات تسوّرنا الأسئلة، ولا ينقذنا أي صوت.
***
قرأت صوتها… ونسخته أفياءَ كلماتٍ قصيدة.
***
غطّى القمر وجهه بمنديل، كان الغيم نسيه على حبل المساء.
***
يوزّع المساء أحلامه على الفقراء.
ينامون في أعشاش عصافير، ولا تنبت لهم أجنحة.
***
تَثبُتُ على رأي؟ مؤقتًا.
الأيام كفيلة بتحويل كلّ شيء، إلى كلّ شيء.
***
امتلكْ الانتظار لتتمتع باللقاء.
… وانظر إلى البعيد البعيد، ولو غير مرئي، لتسعد بالقريب إذا اقترب بالشوق إلى الأكثر.
***
تأخذ المراكب مسافرًا زرع قدميه في رمل الشاطئ، ولن يرجع.
***
يكتب الشاعر قصائده في مهب الريح، ولو داخل غرفة ضيّقة.
***
فوق الورق غبار لا تراه العين.
يظهر مرّات في ما نكتب.
***
يده سلّة. ما دخلت كرمًا ورجعت فارغة.
***
من زمنٍ وأنا أقيم في الوقت، ولا مودّة تجمعنا.
***
غافلتُ زهرة وخطفتُ قبلة منها.
فضحتني… خبّر عطرها جميع المارة.
***
عَبَرتُ الكلام فارتاح الصمتُ. لن يقطعه الصوت.
***
ضاق الكلام بي… فأسكتني.
***
ممارسة الشعائر ملهاة يتسلّل في ظلّها بريق خادع.
***
يتوسل «الرعاة» السكين رحمةً:
أسرعي في الذبح.
***
«المهتمون» الساعون إلى السماء لم تستسغ الأرض «أفعالهم».
***
لن تراكَ السماء وأنت مغمض العينين.
حدّق في ذاتك حين تصلّي.
***
يتلهّى الهواء بالرماد ويركض خلفه،
طمعًا برسم صور لم تخطر في بال.
josephabidaher1@hotmail.com