تِيْكَ العَذارَى!   

إِنْ جِئْتَ جَنَّتَها، وَرُمتَ جَناها،         وسَباكَ سِحْرُ مَقُولِها، وشَذاها

ودَنَوتَ، يَحدُوكَ الهَوَى، لِتَغُوصَ      ــــــــــ     في القَدِّ المُهَفهَفِ، أَوْ لِتَلثِمَ فاها

مَهلًا… حَبابَكَ! فَالفَراشَةُ، إنْ جَرَتْ        فِيها الأَصابِعُ، لَنْ يَطُولَ غِواها

أَفَما رَأَيتَ نَسِيمَها، تِلكَ الرُّبَى،           إِذْ مَرَّ يَلثِمُ زَهرَها، ونَداها

يَنسابُ بَينَ أَقاحِها، كَشُعاعَةٍ         تَجلُو الجَمالَ، ولا تَمُضُّ سَناها

كَيفَ استَفاقَت بِالعَبِيرِ كأَنَّما             لُقْياهُ أَوقَدَ وَجْدَها، وجَواها؟!

تِيْكَ العَذارَى! إِنْ حَضَنتَ كِمامَها،        لِيْنًا، حَبَتكَ رَحِيقَها، وَرُواها!

اترك رد