لكثرة ما نامت الفراشة في سرير الورد صارت وردة.
***
تعب العشب من حياكة ملابس التراب.
والتراب يهديها لعابر سبيل، ولو ظلّ عاريًا.
***
الأزهار لا تقرأ أوراق الأشجار، تحفظ وراثة ما عليها… وتتصرّف.
***
أَحتَضنُ زهرةً، أحميها، أدلّلها.
غدًا، ربّما تردّ لي حُبًّا بحبّ.
***
تحتضن الأرض زهرًا، وتحتضن الناس.
ضفتان على جانبي الحياة.
***
مرّ الماء عاريًا من بين الأصابع، تفتّحت رغبة الزهر. تغيّر ملمس الهواء.
***
رحل العطر من الزهر.
رحل الزهر من أرضه، من «وطنه».
ظلّت ذاكرة التراب أقوى.
***
تردّد أجنحة الطيور كلام الهواء.
من زمن تردّده، ولم تحفظه غيبًا.
***
الحوار مماطلة لكسب الوقت.
لا تشتري الوقت لتقامر به.
***
«من تمّك لباب السما»
ما أقصر المسافات على اللسان.
***
لليد وجهان… أيهما الأوّل؟
***
محبرتي تقرأ كلماتي قبل أن أكتبها.
***
لا أُخرج وجهي من المرآة،
هو يخرج ليلتحق بي.
***
الشفتان منصّة للصوت،
احذره… قد يبتلعهما.
***
تحمل المعرفة إليَّ شقاءً،
ألجأ إليه ليقويني عليها.
***
بين الميناء والموج عداوة قديمة،
ما رأيتهما إلا في عراك.
***
رأيت عصفورًا يطعم صغيره،
ظننته يقبّله ويقيس بمنقاده لهفته.
***
أصغ إلى صمتك في أزمنة الضجيج
لتتعلّم البلاغة منه.
josephabidaher1@hotmail.com