دروب جديدة لمسارات الدراجات الهوائية الجبلية في ربوع عكار

 

 تحقيق – ميشال حلاق

وطنية – يتابع الناشط البيئي رودريك زهر رسم دروب جديدة لمسارات الدراجات الهوائية – الجبلية، في إطار رياضي – سياحي يمكن محبي الطبيعة الراغبين في التجوال على دراجاتهم الهوائية في ربوع عكار للتعرف على جمالاتها في مختلف الوصول، وبعيدا من أزمة كورونا وما احدثته من ارباكات صحية انعكست سلبا على مختلف الانشطة العامة الرياضية منها والسياحية.

فدروب الغابات والتنقل في الطبيعة، تبقى الافضل للصحة وتحرر المشاركين من كل الضغوط النفسية التي رتبتها فترات الحجر الطويلة والمستمرة..

ويقول زهر: “رحلتي في البحث عن مسارات جديدة للدراجات الهوائية الجبلية لا تتوقف والابتعاد، قدر الامكان عن الطرق المعبدة هو دائما شرط اساسي. فعكار مليئة بدروب وطرق زراعية ساحرة الجمال كان اجدها ذاك المسار الهجين، درب تشرين، ما بين طرق زراعية جبلية ودروب مشي شريكات على صعوبتها، إلا أنها تفتح الباب واسعا لاختبارات جديدة ولمهارات في قيادة الدراجات الهوائية على الدروب الصعبة، وعلى مناظر ومساحات جمالية لطبيعة هي الاجمل في هذا الفصل المتعدد الالوان”.

أضاف: “بدأ هذا المسار الجديد برفقة جو الصايغ وشربل رزق حيث انطلقنا من حارة غويا في بلدة القبيات صعودا الى جبل الراس ومنه الى حي الطويلة أعالي عكار العتيقة، من الطويلة صعودا الى أعالي جبل زيود فشير النمر، ومن هناك الى نبع الشوح في الشقدوف عبر طرق وشريكات صعبة وحادة، ولكن ساحرة ونائية كليا. ومن نبع الشوح ننطلق صعودا الى سهلات القموعة حيث تكون الاستراحة المعتادة عند (ابو ربيع). ليكمل المسار صعودا عبر طريق القموعة وينعطف مجددا نحو طريق الانكليز في اتجاه الوادي الاسود وشير الصنم حيث لوحات نبوخذ نصر الصخرية الشهيرة هربا من الطرق المعبدة، وهنا تنقلب الادوار حيث يضطر المشاركون الى حمل دراجاتهم لاجتياز بعض الامكنة الصعبة المسالك بالنسبة للدراجات”.

وتابع: “من شير الصنم يبدأ المسار أخيرا بالانحدار، ونتبع الطرق الوعرة التي توصلنا الى مزار سيدة كماع في حي القطلبة في بلدة القبيات وصولا الى ساحة القبيات نهاية المسار، مجتازين مسافة 43 كم على ارتفاعات متفاوتة ما بين 750 مترا وحتى 1600 متر ارتفاعا عن سطح . واستغرقت الرحلة حوالى ال5 ساعات تقريبا من ضمنها الاستراحات القصيرة، كما أن الامطار الغزيرة التي تساقطت أعاقت نسبيا حركة المسار الاجمل”.

وأشار زهر الى أن “هذه المسارات خاصة بالدراجين المحترفين”.

***

(*)  الوكالة الوطنية للاعلام

اترك رد