يوميات عابرة (81)

 

لا تقف وسط الدائرة، اقفز إلى خارجها فيتّسع صدرك لهواءٍ يأتي من الجهات الأربع.

***

من يُسلّم رأسه للسيّاف، لا يَعد نفسه بالقفز إلى الفضاء.

***

من زمان والأحلام هاجس مخيلتي… وتخاف النهوض من سرير النوم.

***

يبهر الكلام الومض، ويظلُّ خارج العقل، ينتظر دعوته إليه…

قد لا تصل الدعوة.

***

اصعد إلى فوق الأفق.

ما تراه حدودًا للفضاء هو عتبة الباب.

***

ما يحدث في اللحظة الحاضرة ليس جديدًا.

فتّشوا في دفاتركم عن المرايا العتيقة.

***

الوطن هو الآخر وهو الأنا.

لا تطلقوا رصاصة على أحدنا… يموت الوطن.

***

أستيقظُ قبل أن يستيقظَ ظلّي.

أحاول الهرب منه فأجده ممسكًا بجسدي.

***

ما تعلّمت السباحة. جاء البحر إلي فأغراني.

سكنت فيه وما عدت إلى ترابي.

***

أنا في ذاتي ولذاتي، أعيش رغمًا غنّي.

أخاف أبتعد فيأخذني العمر إليه.

***

كلّ وجودٍ في الأرض يُمسك بذاته.

قد يشدّ على عنقها، خوفًا عليها… فيخنقها.

***

تهيمن الشرائع على مشاعر الناس.

وأما العقل فيهرب حين لا يجد من يأخذ به.

***

عندما تكون الكلمة مفتاحك،

تدخل خطفًا، من أي باب، إلى المدى.

***

حاور ذاتك قبل محاورتك الآخر،

رغبة في الإفادة من الصمت للإصغاء.

***

يبني التاريخ عماراته بألف لون وألف شكل.

يقف خارجها، ينظر إلى ما فعل. يخاف يندم.

***

موهبة من دون معرفة؟

خادمة تغريك، ولا تعطيك شيئًا.

***

كلّ ما يُقال على المسرح أُعدّ مسبقًا.

أَقفُ فوقه… تخونني ذاكرتي أتلعثم… فأنطق باسمي.

josephabidaher1@hotmail.com

اترك رد