شراعَ الخوف فردتُهُ
والعزمُ مني على الرحيل
نحو الغيومِ
أو النجومِ
أو شاطىءٍ
يرنو بعطفٍ إلى الدخيل
ودائعي كثيرةٌ
صور الشوارع و البيوت
و صرعى القوتِ و الياقوت
ولوعةُ ثكلى
ودمعةُ طفلة
وشيخٌ يغفو .. في تابوت
هوّيتي الممزّقة
تركتها تحت الرّكام
ودميتي المرتَّقة
سميرتي منذ الفطام
وشريط شعري الأزرقِ
وثياب حلمي الأسبقِ
وكتاب شعري الأحمقِ
صحافه المنمّقةِ
تشقّها أيدِ اللئام
مدينتي جهنّمٌ
لهيبها دفءُ السحاب
وقودها أحبّتي
أسمالهم مرعى الذباب
فالصحبُ ضاعَ و الرفاق
والبيتُ غابَ والزقاق
وحرفاً ما كتبته
ودعته حضن التراب
سلامٌ على ذاك الوطن
وطنُ الضحايا بلا ثمن
حيثُ الفؤوسُ على الرؤوسِ تعتدي
حيثُ العرائسُ بالأراملِ تقتدي
حيثُ القبورُ لا تثور
والرجالَ بكت الذكور
والجمجماتُ كم تدور
جزعى تفتشُ عن بدن
غريبةٌ تلك الديار
فشيبها غُرٌّ صغار
مغرَّبون بلا انتماء
مشرَّدون كالأنبياء
صلاتهم بلا سماء
آمالهم جُردٌ قفار