أقامت جمعية “حماية جبل موسى” لقاء ميدانيا في محمية جبل موسى للمحيط الحيوي، عاين خلاله الحاضرون أعمال إعادة التأهيل التي تجري في موقع “الدرج الروماني” الأثري إضافة إلى موقع “قرنة الدير” الأثري بعيد أعمال البحث والتنقيب التي كانت قد أطلقتها الجمعية بين 26 تموز و30 آب 2020 بإشراف علماء الآثار ميتودا بيرشين وحسن الحاج وعالم الآثار الدكتور هرمن غانز والدكتورة ندى الياس بالتنسيق مع وزارة الثقافة ووفقا لإذن صادر عنها.
شارك في الجولة وزير البيئة السابق فادي جريصاتي والنائب السابق صلاح حنين وممثلة وزارة السياحة بيترا عبيد والأب يوسف خويري وعالمة الآثار بيتينا غانز والمهندس المشرف على أعمال ترميم الدرج الروماني جو كلاس ممثلا الدكتورة ياسمين معكرون وفاعليات وشخصيات داعمة لجبل موسى.
وتخلل اللقاء إطلاق كتاب الأطفال “طبسون في رحلة مع خلدون”، وهو الجزء الثالث من سلسلة مغامرات طبسون التي تصدرها الجمعية، وتم توزيع نسخات منه على الحاضرين.
وشدد رئيس جمعية “حماية جبل موسى” بيار ضومط على دور الإنسان في حماية إرثه”، مشيرا إلى أن “مفهوم الإنسان والمحيط عمره أكثر من خمسين سنة وجبل موسى هو واحد من أصل 650 محمية للمحيط الحيوي التابعة لليونيسكو في أنحاء العالم”.
أما عالمة الآثار ميتودا بيرشين، فأوضحت أن “أولى آثار إشغال موقع قرنة الدير تعود إلى العصر البرونزي الأوسط، أي قبل حوالي 4000 سنة”، لافتة الى أنه “تم استخدام هذا الموقع أيضا في الحقبتين الرومانية والبيزنطية، وأن أحدث الآثار التي وجدت تعود إلى العصر العثماني”.
واعتبر عالم الآثار الدكتور هيرمين غانز أن المشروع في موقع “قرنة الدير” هو “رائد كونه أتاح الفرصة للعلماء لدراسة عالم الآثار في الجبال”.
وأوضح بيان للجمعية، أن “هذا اللقاء أتى تتويجا للتقدم الكبير الذي حققته الجمعية منذ بدء مشروع “التراث الثقافي في المناطق النائية في محمية جبل موسى للمحيط الحيوي- Hinterland Archaeological Heritage in Jabal Moussa UNESCO Biosphere Reserve” الممول من صندوق السفراء للحفاظ على التراث الثقافي AFCP- السفارة الاميركية ومشروع Cultural Routes for Sustainable Social and Economic Development in Mediterranean الممول من الاتحاد الأوروبي في اطار برنامج ENI CBC MED”.