وجه رئيس الجامعة اللبنانية البروفسور فؤاد أيوب رسالة إلى أهل الجامعة اللبنانية وكل اللبنانيين بعد كارثة انفجار مرفأ بيروت بتاريخ 4 آب 2020 وقال فيه:
” حتما، لن يغير لهيب الكارثة الكبيرة في تاريخ بيروت شيئا، فهو وإن أزهق الأرواح والأحلام فيها، إلا أن تلك المدينة ستبقى عصية على الانكسار والاستسلام…
لن يغير لهيب كارثة انفجار المرفأ شيئا في تاريخ لؤلؤة مسالمة ومحبة، ولن يغير في تاريخ مركز العلم والثقافة والصحافة الحرة ومنفى المضطهدين المثقفين والمعدومين على حد سواء…
تمكنت كتل النار من القضاء على ميناء عانق منذ عام 1894 ضفاف المتوسط وبات شريانا اقتصاديا لبيروت والعالم العربي، لكن أرصفة الميناء الستة عشر ستعود مفتوحة على مصراعيها للحب والحياة والاقتصاد وستبقى محطة دولية للاستيراد والتصدير من لبنان إلى مختلف دول العالم.
اتوجه برسالتي هذه الى اللبنانيين عموما واهل الجامعة اللبنانية خصوصا لأقول لكم:
“نعيش اليوم الجزء الأكثر ألما ووجعا في قصة لبنان، وهو الجزء الذي يحملنا المسؤولية الأصعب لنكون معا ونعيد النبض إلى وطننا والأمل إلى شبابنا ونرسم طريقا جديدا فوق ركام ميناء بيروت ليكون مرساة نجاة لكل اللبنانيين…
إننا في الجامعة اللبنانية، إدارة وأساتذة وطلابا وموظفين، نتقدم بخالص العزاء والمواساة لأُسر الضحايا، راجين من المولى عز وجل أن يمن على الجرحى بالشفاء العاجل…
ونؤكد في هذه المناسبة الأليمة، أننا كمؤسسة وطنية، لن نتخلى عن مسؤولياتنا في مؤازرة القطاعات المختلفة المحلية والدولية للملمة آثار هذه الكارثة، وفي هذا السياق نضع كل إمكانياتنا العلمية والبحثية والميدانية في خدمة شعبنا وأهلنا لتخفيف معاناتهم ولنكون شركاء في تخطي هذا التحدي الكبير”.