حوكمة الإنترنت في زمن الأزمات

 

انعقد منتدى حوكمة الإنترنت اللبناني في الفضاء الافتراضي تحت عنوان “حوكمة الانترنت في زمن الأزمات”، بتنظيم من اللجنة الإستشارية لأصحاب المصلحة المتعددين.

وفي هذا الإطار، نظم  مكتب اليونسكو في بيروت، بالتعاون مع الجامعة الأميركية في بيروت، وجامعة القديس يوسف، وجامعة سيدة اللويزة وUK Leb TechHub الجلسة الأولى التي تمحورت حول “التعلم والتعليم عبر الانترنت”. وادى تفشي وباء كوفيد-19 في لبنان الى أزمة تعليمية كبيرة بسبب إغلاق المدارس والجامعات. وفي إطار استجابتها للأزمة، طورت وزارة التربية والتعليم العالي ثلاثة مسارات لضمان استمرار التعليم: الدروس من خلال التلفزيون، والدورات عبر الإنترنت، بالإضافة إلى الطريقة التقليدية. مع ذلك، واجهت هذه المحاولة العديد من التحديات المتعلقة بالبنية التحتية للانترنت، وتوفر المحتوى التعليمي عبر الإنترنت بالإضافة إلى جهوزية المعلمين لتقديم المواد عبر الإنترنت.

وهدفت الجلسة التي نظمها مكتب اليونسكو في بيروت الى مناقشة تداعيات تفشي وباء كوفيد-19 على القطاع التربوي والتحديات المذكورة، واظهرها ذات الصلة، وسبل المضي قدما نحو اعتماد طريقة جديدة للتدريس والتعلم بعد كوفيد-19.

عواد

في افتتاح الجلسة، تحدث مسؤول برنامج الإتصال والمعلومات في مكتب اليونسكو في بيروت، جورج عواد، وجاء في كلمته: “ذكرت جائحة كوفيد-19 العالم بأهمية الإنترنت كنافذة للتعليم والوصول إلى المعلومات. إلا أن الفجوة الرقمية القائمة بين المتصلين وغير المتصلين بالإنترنت تهدد بأن تصبح إحدى الأوجه الجديدة لعدم المساواة. فلقد حال تعطيل الإنترنت في بعض المناطق دون انتفاع بعض الطلاب من التعليم عن بعد”.

أضاف: “إن هذا الظرف يساهم بفهم جدوى الحق في تعميم الانتفاع بالإنترنت الذي صادقت عليه بالإجماع 195 دولة عضوا لدى اليونسكو في عام 2015. يشمل إطار تعميم الانتفاع بالإنترنت الذي أقرته اليونسكو أربعة مبادئ (ROAM principles): أن يكون الإنترنت قائم على احترام حقوق الإنسان، ومفتوح، ومتاح للجميع، ويدار من خلال مشاركة أصحاب المصلحة المتعددين”.

وأردف: “إن أزمة كوفيد-19 شكلت فرصة لإعادة التفكير في التعليم والفلسفة التربوية ووسائل إيصال التعليم الى المتعلم. ولا بد لنا أن نفكر في ماهية التعليم عن بعد وأن نجد الحلول أمام التحديات التي شكلت معوقات أساسية أمام وصول الجميع الى تعليم شامل وذو جودة ما قبل وما بعد أزمة كورونا.”

شارك في الجلسة كل من النائب في البرلمان إدكار طرابلسي، والخبير في تكنولوجيا التعليم في المركز التربوي للبحوث والإنماء الدكتور ميلاد سبعلي، ورئيسة وحدة التقنيات التعليمية الجديدة في جامعة القديس يوسف في بيروت وداد وازن، والخبيرة في تكنولوجيا التعليم والتعلم عن بعد السيدة هبة حماده، ومؤسسة منصة التعليم الإلكتروني Tabshoura والمنظمة اللبنانية للتعليم البديل السيدة نايلة فهد.

ناقشت الجلسة، التي تميزت بدرجة عالية من التفاعل، الأوجه المتعددة للتعليم عن بعد والتحديات التي يطرحها هذا النوع من التعليم وإمكانية تحسين البنى التحتية للانترنت لإتاحة الفرصة للجميع للاستفادة من هذا التعليم.

اترك رد