رحيل الفنان مروان محفوظ في دمشق ونقابة محترفي الموسيقى والغناء تنعيه

 

نعت نقابة محترفي الموسيقى والغناء في لبنان، الفنان الكبير أنطوان محفوظ، المعروف بالإسم الفني مروان محفوظ، الذي توفي في مستشفى الأسد الجامعي في العاصمة السورية دمشق “على أثر تدهور حالته الصحية ونقله إلى المستشفى بسبب ارتفاع حرارته وضيق في التنفس”.

والفنان الذي عايش كبار المبدعين: لحنا وشعرا، مسرحا وسينما، وأطرب بصوته الجميل اللبنانيين والعرب، رحل وحيدا في “مشفى الأسد الجامعي” في دمشق اليوم، بدون عائلته التي تعيش في كندا.

ولد الفنان الراحل في العام 1942، في بلدة المريجات في البقاع الأوسط، كان طفلا صغيرا حين اكتشفت عائلته جمال صوته، مما جعله يهتم بالموسيقى والغناء، ودفعه إلى بدء حياته الفنية باكرا، حيث صار يغني في حفلات المدرسة في بلدته.

انتقل إلى بيروت بحثا عن عمل في العام 1956، ثم التحق بعد سبع سنوات من وجوده فيها، بالمعهد الوطني العالي للموسيقى، لدراسة أصول الغناء، ليشارك بعدها بسنة واحدة، في برنامج “الفن هوايتي” على “تلفزيون لبنان”.

وبسبب هذا البرنامج، اكتشف صوته الراحل عاصي الرحباني، فضمه إلى فرقته الموسيقية، وليبدأ محفوظ بعد ذلك رحلة الاحتراف في عالم الغناء والموسيقى، مع الرحابنة وغيرهم.

كانت أولى مشاركاته في أعمال الرحابنة، في مسرحية “دواليب الهوا” في العام 1965، إلى جانب صباح ونصري شمس الدين، ثم شارك لاحقا في كل المسرحيات التي قدمها الرحابنة، من هذا العام حتى العام 1973، كما تعاون بين الأعوام 1969 و 1974، مع المخرج ريمون حداد في بيت الدين، مشاركا بعدد من المسرحيات، التي أعدها الياس الرحباني وإيلي شويري.

أثمر لقاؤه بزياد الرحباني، ولادة مسرحية “سهرية”، التي جمعته بجوزيف صقر، وصدور أكثر أغنياته شهرة وانتشارا: “يا سيف لي ع الاعدا طايل” و”خايف كون عشقتك”.

عدا الرحابنة، غنى محفوظ لكبار المؤلفين والملحنين من أمثال: فيلمون وهبي، وديع الصافي، سهيل عرفة وغيرهم، ولشعراء أمثال: موسى زغيب، عبد الجليل وهبي، غسان مطر وغيرهم.

قدم خلال مشواره الفني الغني، عملين سينمائيين، حيث شارك في فيلم “سفر برلك”، الذي أعده الأخوان رحباني وأخرجه هنري بركات في العام 1967، وقام ببطولة فيلم “فتيات حائرات”.

أصر محفوظ على إكمال مسيرته الفنية، رغم الظروف والتحديات التي واجهته، فلم ينقطع عن إقامة الحفلات الفنية وإنتاج الأغاني الجديدة والموسيقى الحديثة، متعاونا مع كبار الملحنين والشعراء، حتى يوم وفاته.

اترك رد