متى يحلو السَّمر؟

 

وَيسألني..

مَتى يحلو السّمر؟

أقول يا حبيبي

 لو تنتظِر

حين يسدل الليل ستائرَهُ

وتنجلي النجوم

ويتربّع في مُقلتَينا القمر..

أُسافرُ في عينيك

فَتُعلّقُ السّفَر..

وَتشبكُ أصابعَكَ بأصابعي

تخلعُ عنها صقيعَ البردِ

أو تدعُهُ ينتحِر..

وَيسألني

متى يحلو السّمر؟

أقول يا حبيبي

لو تنتظِر

حين تنبثقُ صهوةُ العشقِ

فَنمتَطي جَوادَهُ..

ويطولُ بِنا السّهَر..

نَتسامرُ وَالشِّعرُ

في قوافينا يكتحِل..

نترنّحُ طرباً

وَجمرُ الشّوقُ في خوابينا يَختمِر..

ويسألني

متى يحلو السّمر؟

أقول يا حبيبي

لو تنتظِر

حين يكتبنا العشقُ

فَيغارُ منّا الطّيبُ والزّعتَر

وَينبتُ فوق أكتافِنا الياسمين

يُلقِي حُليَّهُ الأبيضَ

وَمن أنفاس غرامِنا يتعطّر..

ها قد اقترب موعدُ الفجرِ

لا تَدَعَني أتأخّر

فتقتربُ منّي

وأقولُ لا تقترب أكثَر..

هذا ليس موعداً لتبادلِ القُبلِ

لو تتذكَّر

سَألتَني متى يحلو السّمَر

فَسامِرني بالغزلِ

وَدَعِ الخجل منّي يُعتَصَر

فُكّ قيدَ ارتباكي وَخَجلي

وَأطِل في عينيّ النّظَر..

انتَقِ منها ما لا يُمكنِني بَوحهُ

فَسِرّي يا خَليلي

أنّي قُبالةَ الأسمر

إن لم أمُتْ عشقاً

أَتُوهُ، أُجنّ أو أُحتَضَرُ…

اترك رد