تحقيق ميشال حلاق
بدأت رحلات السير في الطبيعة لموسم الصيف في محافظة تشق طريقها على نطاق واسع في الجبال والوديان العكارية، مع احترام تدابير الوقاية من كوفيد-19 في ما يخص التباعد وتجنب الاكتظاظ، والتأكيد من جديد على أن السياحة البيئية خيارا استراتيجيا في ظل هذه الاوضاع الصعبة للتعرف على جمالات المناطق الريفية ومخزونها الطبيعي والتراثي والاثري.
كما ان هذه الرحلات تنشط الحركة الاقتصادية في الارياف حيث يستفيد السائحون والناشطون وهواة المشي في الطبيعة من تقديمات بيوت الضيافة في اكثر من قرية وبلدة، ويتعرفون على الاطباق التقليدية العكارية بأسعار تشجيعية ويتسوقون بشكل مباشر من المزارع الى المستهلك ودون وسطاء منتجات زراعية متنوعة تتميز بها المناطق العكارية.
ضاهر
واشار رئيس مجلس البيئة الدكتور انطوان ضاهر الى ان رحلة هذا الاسبوع كانت في ربوع الشوح الكيليكي، بتنظيم من مجلس البيئة، بمزيج من رياضة المشي والاستجمام، موضحا “ان المسير على طريق الانكليز، (وهو الدرب الذي شقه البريطانيون إبان الحرب العالمية الثانية بهدف نقل خشب الشوح والارز واللزاب المعمر لإنشاء سكة الحديد التي ربطت فلسطين بالساحل اللبناني وحتى سوريا، مخلفة كارثة بيئية جسيمة)”. وقال: “من هناك نزولا إلى “جورة منى”، مسطح صغير في غاية الجمال تحيط به أشجار الشوح الوارف، ثم صعودا إلى “المدورات” حيث لقاء مع رعاة قدموا شرحا عن طريقة الحياة في الغابة.
ومنها عودة إلى طريق الانكليز واسترخاء في ظلال الشوح وغذاء ريفي”.
وأعلن ضاهر أن “الأدلاء الجبليون الذين دربهم مجلس البيئة خلال فترة 12 شهرا سينطلقون في مشاريعهم الهادفة إلى تنمية السياحة البيئية في عكار، ابتداء من يوم الأحد في 5 تموز، إذ ينطلق المسير الدائري من أعالي القبيات حتى عين تابت في غابات الشوح الخلابة ضمن النطاق الجغرافي لبلدة عكار العتيقة”.