عكار مساحة جمال وفسحة ملائمة للسياحة البيئية

 

نظمت شركة “33 North” رحلة سير على الأقدام في ربوع منطقة عكار، استمرت أربعة ايام متتالية، وشارك فيها ناشطون بيئيون وسياح من جنسيات مختلفة، اطلعوا خلالها على طبيعة عكار وغاباتها ومعالمها الاثرية والتراثية، وتعرفوا إلى التقاليد العكارية وكرم ضيافة أبناء عكار وميزة المطبخ العكاري العريق.

اليوم الاول كان في بلدة القبيات في القسم رقم1 من درب الجبل اللبناني وعلى درب السنجاب في وادي الحلسبان، وصولا إلى المدافن الرومانية القديمة في حي زبود في بلدة عكار العتيقة لمسافة 15 كيلومترا.

في اليوم الثاني، جال المشاركون في غابة العذر أعالي بلدة فنيدق، ومنها إلى القموعة، وصولا إلى قلعة عروبة على أعلى قمة في عكار ارتفاع 2230 مترا عن سطح البحر. واجتاز المشاركون في هذا اليوم 25 كيلومترا متنقلين بين أشجار الأرز والشوح واللزاب.

أما اليوم الثالث فأمضاه المشاركون في منطقة جبل أكروم لمسافة 15 كيلومترا، عاينوا خلالها الآثار الرومانية القديمة في قلعة الحصين، ومنها نزولا إلى وادي السبع حيث اللوحات الصخرية المؤرخة لفتوحات نبوخذ نصر والمدافن الصخرية المحيطة بها.

اليوم الرابع والاخير، كان في بلدة منجز حيث كانت زيارة لأطلال معبد نيميسيس المبني من الحجارة البازلتية السوداء، وهو الأثر الوحيد الباقي الممثل للميثولوجيا اليونانية القديمة، ومنه الى درب المدافن الميغاليتية التي تم ترميمها أخيرا، وفتحها أمام الزائرين، وصولا إلى دير سيدة القلعة الأثري على الضفة اللبنانية لمجرى النهر الكبير، والقلعة الرومانية القديمة التي بدأ التنقيب فيها منذ سنتين لاعادة ابراز معالمها، ومن ثم جولة على المتحف المنجز حديثا والذي يحتوي أبرز اللقى الاثرية التي تحكي حكاية منجز في التاريخ. واختتم النهار بغداء في بيت الضيافة في البلدة.

وأوضح مدير الشركة المنظمة الدليل الجبلي جيلبير مخيبر أن “هذه الجولة والزيارة التي استمرت أربعة ايام سيرا على الاقدام، تقع تحت مظلة تشجيع سياحة المغامرة والسياحة البيئية والسياحة التضامنية، دعما للمجتمعات المحلية لتمكينها من الصمود في مواجهة التحديات القاسية بفعل الازمة الاقتصادية الصعبة، وبهذا المعنى إثبات أن القطاع السياحي هو الاسرع بالنهوض في حال أحسنا إدارته بالاطر العامة كافة، وبخاصة لجهة تقديم أسعار تشجيعية محفزة للسائحين لزيارة هذه المناطق الريفية الجميلة والغنية بطبيعتها وبمواقعها التراثية والاثرية، وبمنتجاتها الزراعية المتنوعة والغنية جدا”، حيث أن الوفود الزائرة بإمكانها الافادة من تقديمات بيوت الضيافة والتمتع بالاطباق القروية، كما بامكانهم شراء منتجات زراعية طبيعية متنوعة”.

اترك رد