بدء موسم قطاف الزعتر البري في منطقة بعلبك

معقم للبكتيريا والفطريات واستخداماته الطبية متعددة

تحقيق وسام إسماعيل

 

يعتبر البقاعيون كما معظم اللبنانيين، أن النباتات البرية تشكل جزءا هاما في مأكولاتهم ووصفاتهم الطبية الشعبية، لمعالجة العديد من الأمراض، ومنافعها المتعددة الجوانب تكاد لا تعد ولا تحصى.

وغالبية البقاعيين يعشقون التوجه الى الطبيعة، ويقصد قسم منهم في فصل الربيع جرود وتلال سلسلتي جبال لبنان الشرقية والغربية التي تتكئ على المنطقة السهلية، لممارسة رياضة المشي من جهة، ولقطاف النباتات البرية بأنفسهم من جهة أخرى، للاستفادة ما حملته الارض من خيراتها، كما هي حال نبتة “الزعتر البري”، موضوع تحقيقنا، التي تحتل الصدارة من بين النباتات البرية التي يتم جمهعا من البراري، بهدف تموينها أو بيعها من قبل البعض، والتي تعد من عطايا الطبيعة، لما فيها من قيمة غذائية كبيرة وفوائد جمة تزيد من سعرها.

منذ عصور يتم استخدام عشبة “الزعتر البري”، ويقال إن المصريين القدماء في العهد الفرعوني استخدموه في التحنيط، وأحرقها اليونانيون كبخور في معابدهم، اعتقادا بأنها مصدر الشجاعة، وهناك العديد من الروايات المتعددة بشأنها منذ القرون الغابرة، في متن الكتب العلمية والتاريخية.

وتنتشر نبتة “الزعتر البري” بكثرة ضمن الأراضي “البور” على السلسلتين الشرقية والغربية، وبخاصة في مناطق وقرى البقاع الشمالي، وتعد الأكثر بيعا لدى العطارين، واسمها العلمي: (Thymus capitatus)، ويتراوح ارتفاع النبتة من 10 إلى 50 سنتيمترا، ويبدأ قطافها بداية شهر أيار من كل عام، ويستمر لغاية منتصف حزيران”.

رعد

وتحدث الباحث في الكيمياء الحيوية والبيولوجيا الخلوية والجزيئية، إبن مدينة بعلبك، الدكتور حسام شعلان رعد، عن خصائص نبتة “الزعتر البري” وفوائدها، مؤكدا “دورها الشائع بأنها معقم ضد الفيروسات والبكتيريا والفطريات وغيرها، وهي مقوية ومحفزة للمناعة ووقاية الجسم، كما أن هذه النبتة تمتاز بتأثيرها القوي على تطهير الهواء والرئتين والأمعاء. ويشتهر الزعتر بأنه يعطي الطاقة والحيوية للجسم، وهناك الكثير من أنواعه، ولكل نوع خصائصه الطبية، ومع ذلك فإن النقطة المشتركة بين كل الأنواع هي محاربة الالتهابات وإعطاء الحيوية والقوة، وتطهير الأمعاء، وتقوية نظام المناعة بفاعلية كبيرة، نظرا لاحتواء الزعتر البري على الكثير من المعادن والفيتامينات المهمة للصحة، لغناه بالبوتاسيوم والحديد والماغنيسيوم والكالسيوم والمانجنيز والسيلينوم، وهو أيضا غني جدا بعدة فيتامينات مثل فيتامين (ب) وفيتامين (أ) في صورة البيتا كاروتين وفيتامين (ج) وفيتامين (ك) وفيتامين (هـ).

يحتوي أيضا على زيوت طيارة من أهمها الثيمول، وعلى مركبات متعددة مضادة للأكسدة مثل “الفلافونويد”، ومن بينها “الأبجينين” و”الناريجينين” و”اللوتيولين” و”الثيومونين” ما يجعله مناسبا لمعالجة الحالات التالية: محفز لنظام المناعة، يحارب العدوى والالتهابات، مضاد رئيسي للفيروسات، مطهر ومعقم رئيسي، مضاد للعدوى، مضاد حيوي طبيعي رئيسي، ومضاد للبكتيريا، مضاد للفطريات رئيسي، يقتل الفطريات والطفيليات، يفيد في معالجة التهابات الجهاز التنفسي المزمنة: الشعب الهوائية، والتهاب الحنجرة، والتهاب البلعوم، الاحتقان الرئوي، ويعزز طرد البلغم، لمعالجة حساسية الجهاز التنفسي، الربو، حمى القش، وحساسية حبوب اللقاح، السعال المزمن، التهابات الأنف والأذن، والحنجرة، ومشاكل الأنف والحنجرة، التهابات المسالك البولية، التهاب القناة الهضمية، والتهاب الإحليل، الإنفلونزا، في حالات الحمى، والقشعريرة، الإنفلونزا (H1N1) بارتباطه مع أغذية أخرى، دعم نظام المناعة أثناء الإصابة بالسرطانات.يحمي من التلوث ودخان التبغ والسجائر.له تأثير مضاد للأكسدة فهو بالتالي يقي من مرض السرطان. ضد نزلات البرد، والتهاب الأنف والبلعوم، والجيوب الأنفية. ضد السعال الديكي. أمراض المناطق المدارية، زعتر “سيربوليت” خصوصا. مرض الهربس، والقوباء المنطقية، وجدري الماء، بالارتباط مع “العكبر”، “أشنسا”، “جانوديرما”، و”خزامى”. التهاب وفطريات المهبل، وفطريات المهبل، بالارتباط مع “أشنسا”. فقر الدم “نقص كريات الدم الحمراء”، القمل، منشط للرحم، الغالبية العظمى من أنواع الزعتر، منق للهواء، يكافح البعوض، يبعد الحشرات والطفيليات المزعجة، وخصوصا الزعتر مع الليمون. يطهر الأجواء وينقي الهواء، زيت الزعتر العطري الأساسي، و”ثوجانول” الزعتر، و”ثيمول” الزعتر، بالارتباط مع “القرفة”. للبشرة الدهنية، وحب الشباب، والأكزيما، زعتر “جرانيول”، وزعتر “لينالول”. ألم هشاشة العظام، والتهاب المفاصل، يقلل ألم “الروماتيزم”، بالارتباط مع نبتة “مخلب الشيطان”. الالتهابات العصبية المختلفة: مشاكل المفاصل، والعضلات، والأسنان.

كما ان الزعتر علاج للتعب العصبي، التعب المزمن من دون سبب، انخفاض القوة، بالارتباط مع غذاء ملكات النحل، “جانوديرما”، و”جنسنغ”، التعب والوهن، وخصوصا الزعتر العطري. التعب العصبي، بالارتباط مع “رهوديولا”، “الجنسنغ” ، و”أشواغاندا”. مقو للأعصاب، وبخاصة الزعتر العطري. يعطي طاقة قوية بالارتباط مع “الجنسنغ”، “ماكا” ، و”أشواغاندا”. منشط ومحفز، وخصوصا زيت الزعتر العطري الأساسي، و”ثيمول الزعتر”، بالارتباط مع “الجنسنغ” ، “رهوديولا” ، و”أسيرولا”. يحفز الرغبة الجنسية، وخصوصا زيت الزعتر العطري، بالارتباط مع “ماكا” و”تريبولوس”. يعطي الثقة بالنفس ، بالارتباط مع “ماكا”،” تريبولوس”، و”الجنسنغ”. انخفاض ضغط الدم، وينبغي الحذر لأنَّ زيت الزعتر العطري الأساسي يسبب ارتفاع ضغط الدم يعالج التهاب المعدة والأمعاء، “زيت الزعتر العطري الأساسي”، و “شاي الزعتر”. يوازن البيئة النباتية في الأمعاء ( ولكنه لا يقضي على البكتيريا الجيدة في الأمعاء). ينظف الأمعاء بشكل فعال، ويقضي على الطفيليات، بالارتباط مع “أشنسا”، “القرفة”، و”الثوم”. يعالج التسمم الغذائي، بالارتباط مع “القرفة”، “القرنفل” ، “العكبر” ، و”الأوريجانو”.

يعالج الإسهال، بالارتباط مع “القرفة”، و”القرنفل”. مضاد لطفيليات الأمعاء: المبيضات البيضاء، بالارتباط مع “أشنسا” ، “الكركم”، “جانوديرما”، ” الثوم، و”العكبر”. مضاد لطفيلات المعدة: جرثومة المعدة التي تسمى الملوية البوابية، بالارتباط مع “العكبر”، “الكركم”، و”الزنجبيل”. يشارك في الوقاية من سرطان القولون والأمعاء، بالارتباط مع” الكركم”، و” الزنجبيل”. يحمي وظائف الكبد، ويحمي من التهاب الكبد الوبائي وتليف والتهاب الكبد، وخصوصا “ثوجانول الزعتر”. يعالج الإسهال ووجود الدم في البراز، وعلى وجه الخصوص” ثيمول الزعتر”، و “زعتر سيربوليت”، بالارتباط مع “القرفة”، “القرنفل”، والكركم”. عسر الهضم، واضطرابات الجهاز الهضمي، يخفف من صعوبات الهضم، بالارتباط مع “الكركم” و “الزنجبيل”. الغازات المعوية، والانتفاخات. محفز للشهية، بالارتباط مع “الحلبة”.

وختم رعد شارحا فوائد الزعتر الأخضر لصحة الفم، مشيرا إلى أنه “يساهم بمعالجة ألم والتهابات الحلق، بالارتباط مع “العكبر”، تقرحات الفم، ومعقم للفم، بالارتباط مع “العكبر”، و”الشاي”، التهاب اللثة، وضعف أو نزيف اللثة، اختفاء الصوت، والبحة، بالارتباط مع “العكبر”.

***

(*) الوكالة الوطنية للإعلام

اترك رد