يوميات عابرة (49)
القلم ثرثار لا يُسَلّم سرًا ولو في صمت النعاس.
***
الحبر الأسود يقضم البياض
وألوان الزهر والأسماء.
***
خارج حدائق الشعر يقضم الوعر براعم الكلام.
***
لا تُلحقوا الشعر بالعلم
اتركوا للأخير حرّية أن يصبح شعرًا.
***
عَصَبَ الفجرُ جبينه بغيمة
رمته الشمس بتهمة المناغشة في عتمة.
***
قبلة بين شفتين:
إشارة لأول الزرع.
***
خبأ الشاعر نايًا في قصيدته
أصابنا بسحر النغم.
***
تقرأ العين قبل الشفتين
وتلامُ على تعثر ليس منها.
***
يلاعب الضوء الألوان ويغشّ في وصفها.
***
أعطتني الشجرة سريرًا
وتلصصت علي حين صيّرتُ الحلم امرأةً.
***
يغرينا النعاس بالنوم
ويسرق أحلامنا ليسهر معها.
***
فضاء غرفتي الضيقة
يتّسع لـ«جمهرة» أحلام رصعته بالنجوم.
***
بي حنين إلى طفولتي
ان استعدتها هلكت من الركض خلفها.
***
رايات الحرب ذاتها رايات السلم
تباع في سوق «الأمر والنهي».
***
«ولدت غير مرّة» قالت الوردة
قطفتها يدٌ وما انتظرت ولادتها الثانية.
***
لكلّ طاغية مرآة لا تريه إلا نفسه.
***
تاريخ الأوطان تكتبه الغايات
ويدرس لغايات أخرى.
بالمحكي
دَهَــب
مجنون هَـ الشاعر
الـ إسمو خريف
بْ ساعة غَضَب
جاب القصايد
الْـ كتبن بميّة دَهَب
وزتّهن
فوق الرصيف.
***
من كتابي: «… وما دقّ مرّه الباب».
josephabidaher1@hotmail.com