صدر عن “دار الرافدين” للطباعة والنشر والتوزيع في بيروت كتاب “في اليقين” للكاتب لودفيغ فتغنشتاين، ترجمة وتقديم مروان محمود.
يعد كتاب ” في اليقين ” أهم عمل للفيلسوف لودفيغ فتغنشتاين. كتبه في آخر عام ونصف من حياته في اثناء مرضه، وخاض في جدالات مع صديقه نورمان مالكولم عام 1949 عن المعرفة والحس المشترك عند جورج مور، وتبعاً لذلك، كتب مجموعة من الفقرات والملاحظات شكلت كتابه هذا.
وناقشت هذه الفقرات موضوعات مثل المعرفة واليقين والممارسات الانسانية، وتطرق الى المذاهب الفلسفية مثل الشكّيّة والمثالية موضحاً انها عديمة المعنى وغير مفهومة، فضلاً عن افكار مهمة ناقشها فتغنشتاين مثل الصور العالمية واللغة العادية واشكال الحياة والالعاب اللغوية والجنون وفكرة قاع النهر والسنجاب.
إن فلسفة فتغنشتاين للحياة والانسان العادي، تنفر من الصلابة والجمود، من اي شيء لا حياة له، ويكافح لحماية ذلك البعد العميق للعالم والانسان. فلسفته من صلب الحياة ومعاناتها. وفي اليقين دليل على ان الفلسفة لم تمت عن فتغنشتاين المتأخر، لما ينخرط فيه في اليقين من مباحث فلسفية قديمة وحديثة، مفجراً لأفق جديدة في الفلسفة وغيرها من المجالات.