صباح عينيكِ العميقتَي الأغوار، البعيدتَي الآفاق، الغزيرتَي الأسرار!
صباحُ عينَيكِ؟ شمسُ أيّامي الآتية!
أغوارُ عينَيكِ؟ أبعادُ سنواتي الغالية!
آفاقُ عينَيكِ؟ مَدارُ أزمنتي الباقية!
أسرارُ عينيكِ؟ معالمُ كينونتي الرّائية!
تذكرين!؟
قلتُكِ “غيمة أسراري”!
ولا تزالين!
حتْمًا ستستمرّين!
وحدكِ، وحيدةُ حياتي!
لم أنهدْ إلى سِواكِ!
تكفينني… وتفيضين!
معًا إلى الأمام، على مرامي القلب، تحت أهداب الفضاء، في هَيمنات القصائد!
معًا نلتحفُ ابتساماتِ النُّجوم، نفترشُ عطورَ التُّراب، نَفيءُ إلى ظِلال الضّباب!
معًا في غيوم الاستعارات، في ثَنايا البَنفسَجات، في بِحار السَّراب!
وحيدةَ الأيّام: ماضيةً وحاليّةً وآتية،
بكِ أحيا وأستمرُّ، أقوى وأُغامر،
بكِ أغنى وأرقى، أبتهجُ وأُخاطر،
إن أسعد، فأنت السّعادةُ، إن أحزن، فأنتِ تَوَقُّعُ الحياة!
وإن أفتقد، فعنكِ أبحث، وإن أنتثر، فأنتِ مُلَمْلِمَتي!
وإن أمرض، فأنتِ الدّواء، وإن أيأس، فأنتِ الرَّجاء!
يا حبيبتي!
بكِ كُوِّنْتُ، وبكِ أستمرُّ نابضًا مثل القلب! مُعافى مثل الملاك! رائيًا كالنّبيِّ!
بكِ أكونُ… وأستمرُّ!..
ألجمعة 5 حزيران 2015