يا الوحيدة!
… ولا نزال نُخلَقُ جديدَين، روحًا وجسدًا! ونستمرُّ ننتظرُ نولَد جديدَين إلى ما لا نهاية، بفرح الروح، وتَوقِه، كما بإحساسِ الجسد، وأحلامِه! وعليه، نكون دائمَي اليَقظة، دائمَي الأحلامِ، دائمَي الرّغبةِ، والتَّوَقُع!
ألولادةُ الجديدةُ الأبديّةُ، عَدَمُ استقراٍر، وثباتٌ؛ قلقٌ وطمأنينة؛ عَصْفٌ وعَزم… وتاليًا الأمرُ والنّقيض! فكيف!؟
تتذكّر، وحيدتي، ولا شكّ، اليومَ الجميلَ، ذاك، جبلًا، والثّلجُ يُشرِقُ، غايةً في النَّقاوةِ والألقِ والعُذوبةِ، هنيهةَ فِضنا، فانطبقتِ الشِّفاهُ، بحيويّة وعفويّة، على الشِّفاهِ، وقد همسنا معًا، معترفَين، مرتعشَين، منجذبَين، مُحَلِّقَين: أُحِبُّك!
تلك كانت ولادتُنا الجديدةُ، ولم تكن صدفةً عَمياءَ، بل مُحَضَّرة، إلّم أقل مُوَقَّعةً الإيقاعَ الأكثر لطافةً، ولا مُفاجأةً مفاجئة، إنّما كانت الموقفَ المُنتظَر! لقد تَحضّرنا، بِوَعْيٍ تامٍّ، وانتباهٍ ثابت، وتركيز عميقٍ، وحدْسٍ استشرافيٍّ، للموقِفِ هذا.
… وكان أن… تمّ الوعيُ، وشعّ الانتباهُ، وأبْصَرَ التّركيزُ، وأزهرَ الحَدْسُ!
فحدث ما وجبَ حدوثُه، وكأن حلّتِ الأعجوبة!
سيّدتي الوحيدُ إشراقُها!
أوَكان يُعقَلُ ألّا تحدثَ الأعجوبة!؟ أبدًا! كان مستحيلًا ألّا تحصُلَ!
سيّدتي المدَبِّرة!
لقد أتقنْتِ التَّحضير! أتقنْتِ الانتباه. أتقنْتِ التّركيزَ. أتقنتِ الحدْس. فلا يجوزُ إلّا أن!
فسمَونا معًا، نشوتُنا الرّوحيّة فاضتْ، وفاضتْ تلك الجسديّة، إشارة إلى لاكتمال!
طوبى لنا!
ألخميس 4/ 6/ 2015