إِرْتِجاليّـة بعد الظُّهْــر لإِطالـة العُمْـر

لَكِ الحُبُّ يا أحْلامُ كَمْ كَنْتُ حالِمًا*****وما كُنْتُ إلاّ في الهَوَى رائَعَ الحُلْمِ

كَمـا الطّيـرُ فـي كَرْمٍ كريمٍ وإِنْ نَأَتْ * مَوَاسِمُـهُ كَمْ يَشْتَهي زَوْرَةَ الكَرْمِ

هُوَ الحُبُّ لا أحَلْى هُـوَ العِلْمُ وَحْدَهُ**** وَهذا لَعَمْــري مـا تَنَاهَى له عِلْمِي

تَطُولُ بـهِ الأعْمُارُ حَتْمًا وَمَـــنْ يَمُتْ*******نَأَى بِهَواهُ عـن مُزَاوَلِةِ الحَتْمِ

وَنَجْمِي دليلي لستُ أرْضَى زَوَالَهُ*****وما لِيَ نَجْــمٌ غيـرُ طَلْعَـةِ ذا النَّجْمِ

وَلِي عِصْمَةٌ في الحُبِّ كانَ مَثَارَها***حُضُورُ أبي بالرُّوحِ عندي وبالجِسْمِ

وَهـذي التــي لم يَحَظَ قبلي بمثلِها***ولا يوسُـفُ الصِّدّيقُ لولا الذي يَحْمِي

وَتَوْصِــةٌ كانَتْ سبيلي تَبِعْتُه*ا******وَخَيْرُ الوَصَايــا مـا تُوَصِّي بهـا أُمّي

تقاعَدْتُ لكـنْ ما تَقَاعَدْتُ عن عَنًا ** فمـا زال شُغْلي بِالَقَصَائـدِ من هَمِّي

وَأسْمَعُ موسيقـى تُهَدِّئُ خاطِري *** وَأَقْـرَأُ أشْعـارًا مـن العُـرْبِ والعُجْمِ

أَرَى تلكَ موسيقى وليستْ مُسِيئةً ** كتلكَ التى تأتيـكَ بالحُـــزْنِ والغَــــمِّ

فَمَـنْ كان مثلي فَلْيُغـادِ وَيَأتِني***** ومـن لم يَكُنْ مثلـي فليس علـى طَعْمي

يَكُــنْ بايخًـا كالماِءِ ليسَ بباردٍ ٍ***** وليسَ بحـامٍ أفّ مــــن جُرْعــةِ السُّـمِّ

أََرَى حَسَـدَ الإِنْسانِ يَقْضِمُ عُمْرَهُ ***كمـا مَرَضُِ الإنسانِ يُفضي إلى القَضْمِ

وَمَــا موتُنـا إلاّ حنيــــنٌ لأَصْلنـا ****** نَعُــودُ رَغَامًـا بِالإرادةِ والرَّغْـمِ

 

 

اترك رد