يوميات عابرة (24)
شفتاها بلون القبل
ماذا تنتظر لترسم؟
***
جَاءت إليَّ قصيدةً
كتبتها وما اكتفت.
***
متى تصير الغيمة مطرًا؟
سَألتِ الأرضُ وفتحت فمها.
***
مِن دَفترها:
قرَّبَني جسدي إلى شمعة
احترقت الشمعة.
***
ما رأيت نهرًا إلا وكان يركض لاهثًا:
إلى أين؟
***
من مفكرة سياسيّ:
ليست أرجل الكراسي موضع رأس.
***
نَخرجُ من الماء إلى الهواء!
نتعب… يستقبلنا اليباس ترابًا.
***
حدود الدول رُسمت بالنار
الرسّامون ضيّعوا ملوناتهم.
***
بنى الهواء قصرًا لحاكمٍ معزولٍ
ليته بنى كوخًا لناسك.
***
ينام الهواء على الدّرب عاريًا ولا يخجل.
***
اتركوا الهواء المتحرّش حرًّا
لا تسجنوه في خيالكم.
***
يَملُكُ الهواءُ ولا يُملَك
التاج يأتي لاحقًا.
***
لا ترفعوا سكينًا في وجه الهواء
يُسقطها عليكم.
***
ركض الهواء وراء امرأةٍ
لَمَّ عطرًا سَقَطَ منها.
***
هواءُ صيفٍ غيرهُ هواءُ شتاءٍ
بين الاثنين دهشة تدركها العيون.
***
لامَسَت وَردةٌ أصابع الهواء
وقالت له: خبّر.
***
الهواءُ مراهقٌ شقيٌ
يلعب بكلّ ما تطاله يده.
بالمحكي
مـدى
نَامت صْواتن
ما حدا بيسمع حدا
مشيو السجر من آخر الغابه
فَاتو عَ مَهلن
زَيّنو كتابي
رْسَمت بَحر
وضَلّ
ناقصني مدى.
****
(*) من كتاب: «… وما دقّ مرّه الباب».
Email: josephabidaher1@hotmail.com