كهف الأوهام

أويتُ حبَّكَ في كهفِ أوهامي

و أقفلتُ بابَهُ بمزاليج أشواقي

كلما اشتقتُ إليك أقلبُ صفحاتي

فتهمي الحروفُ كالرذاذِ من سحابي

تخطُّ الكلماتِ على أديمي

بعددِ زهورِ الرياضِ المتواريةِ

في غياهبِ الخيالِ العابقِ بعطركَ

يبثُّ الشذا من خجلِ البنفسجِ

 

اوصدتُ مداخلَ قصوري

أبقيتكَ بين دفتي  قلبي

أقرأكَ فيه كلما عزني الغياب

ككتابٍ عنوانُهُ شغفي

وريقاتُهُ من نسيجِ خلايا دمي

مدادُهُ من بحرِ عيوني

سأصطحبُهُ إلى ما وراءِ عمري

يا عمراً لمْ تدركْهُ أيامي

 

أشتاقُكَ و أنتظرُ أيلول

يا روحاً تمردتْ على روحي

ملني الشوقُ فأحرقَ مواقدي

نثرَ الرمادَ على مساحةِ اكواني

تحولتْ أنجمي إلى سديمٍ

بعدَ أنْ جذبَها عميقُ النسيان

٢٠١٩/٧/١٤

yaouu

المكابح

أدوسُ و أحطمُ المكابح

فحُبُّكَ يسابقُ الدمَ في أوردتي

أنتَ لا شبيهَ لكَ في قلبي

هناك حبٌّ انعقدَ بالحبلِ السري

و منه ما ائتلفتْ به روحي

فمن أشعلَ العشقَ في خلدي ؟

 

في الأكوانِ المرئيةِ آلافُ الكواكبِ

وفي كوني أنتَ شمسي و قمري

تغيبُ وتشرقُ ومستقرُّك مهجتي

كلُّ المجراتِ تسبحُ في أفلاكِها

وأنتَ وحدكَ تدورُ في فلكي

 

قالوا لي: القرنُ ليس قرني

قلتُ: خبأتُكَ في كلِّ حِقبي

اتيتُ بحبكَ من جاهليتي

من شاسعِ الصحراءِ إلى حضري

رافقْتَني في وِحدتي في يقظتي

سربلتُكَ في حريرِ أحلامي

 

ساهرتُكَ في حديثِ الصمت

في مناجاةِ الأرواحِ للأبدان

لا لحِسٍّ و لا للمْسٍ بلْ أمواجُ سِحْرٍ

تناقَلتْها المرايا في انعكاسِ الأماني

عندها تلاشتْ … عقودي …و أعوامي

  ٢٠١٩/٧/١٩

اترك رد